نقدرو نرجعو للقيود المشددة للوقاية من (كورونا). هذا السيناريو بات واردا جدا في عدد من مدن المملكة، ومنها تلك التي صنفت في المنطقة الأولى في مخطط تخفيف «الحجر الصحي»، في ظل استمرار حصد «كورونا» لحالات إصابة مؤكدة يوميا، والتي كان من بينها عدد من الحالات الحرجة. وحسب ما يتداول في أوساط مقربين من تدبير ملف الجائحة، فإن هذه الوضعية بدأت تخلق مخاوف من احتمال حدوث موجة ثانية قد تزيد من توسيع دائرة انتشار الفيروس وضرب ما تحقق خطة محاصرته عرض الحائط، مبرزة أن هذا التطور دفع إلى التفكير في احتمال وضع استراتجية احترازية جديدة تتضمن عدة تدابير، منها العودة، بعد عيد الأضحى، إلى تقييد الحركة بإغلاق الفضاءات التي يتردد عليها المواطنون من مقاهي ومحلات تجارية وغيرها في المدن التي ما زالت العدوى منتشرة فيها، ابتداء من الساعة الثامنة مساء. هذا السيناريو، الذي ما زال مجرد فكرة، يأتي في وقت سبق أن اعتمدت بعض تدابيره في كل من آسفي وطنجة، بعدما تسببت بؤر في رفع الحصيلة اليومية للإصابات إلى مستوى دق ناقوس خطر لدي المكلفين بتدبير الجائحة، والذي ترجم في خرجات إعلامية لمسؤولين حكوميين نبهوا خلالها المواطنين إلى ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة الفئة التي تعاني هشاشة وأولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة. كما حذروا من تجنب أي تراخ فيما يتعلق باحترام الإجراءات الوقائية خلال فترة الصيف، داعين إلى إلزامية ارتداء الكمامة، واحترام التباعد الجسدي، والحرص على نظافة اليدين، وكذا تحميل تطبيق «وقايتنا» للحد من انتشار الوباء.