يحتفي العالم بأصغر رئيسة وزراء في تاريخ فنلندا (سانا مارين) ذات 34 ربيعا، وسط زخم إعلامي كبير بما وصلت إليه المرأة في أوروبا، حيث اجتمعت معها هذه المرة أربع نساء أخريات يترأسن الأحزاب الرئيسية، لي آندرسون، ماريا كارولينا أوهيسالو، كاتري كولومني، آنا ماجا هنريسكون، ويشكلن حكومة ائتلافية ذات سطوة نسائية لبنات جيل الثمانينات. وفي تلك الفترة الزمنية تقود الأحزاب الخمسة الرئيسة نساء، في تحد يعتبر الأول من نوعه في تاريخ البلاد والعالم. سانا مارين تقلدت منصب وزيرة النقل في الحكومة السابقة برئاسة أنتي رينيه، وترأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وتعد أصغر رئيس وزراء بالعالم متخطية بذلك رئيس الوزراء الأوكراني أولكسي غونتشاروك البالغ 35 عاما، إذ تصغره بعام واحد. فازت بالانتخابات بعد وعود كبيرة بإنهاء حالة التقشف وإخراج البلاد من حالة الركود التي دامت الفترة الأخيرة، وصرحت فور فوزها في مؤتمر إعلان النتيجة قائلة “يقع على عاتقنا الكثير من العمل لاستعادة الثقة”. لكنها حاولت تجنب الإجابة عن أسئلة بشأن عمرها، مضيفة “لم أفكر يوما بعمري أو بكوني امرأة، بل الأسباب التي إلى السياسة وبالأشياء التي بفضلها اكتسبنا ثقة الناخبين” مؤكدة أنه “ليس بالضرورة حدوث تغيير سياسي كبير على مستوى التغييرات الوزارية”.