لم تتأخر المديرية العامة للأمن الوطني للرد على ما نشرته “كود” حول جريمة القتل التي ذهب ضحيتها شاب على يد شقيقه بمنطقة بنسودة، الذي يضم مجموعة من الأحياء الشعبية، والتي وقعت أطوارها بتاريخ 12 غشت الجاري، وردت أيضا على ما نشر من تدوينات صادرة بمجموعة من الصفحات الإلكترونية التي تطالب بالأمن بمدينة فاس. وأكدت المديرية، في بيان لها، توصلت به “كود”، أنه من خلال المعطيات المتوفرة لدى ولاية أمن فاس، فإن مقال “كود” يتناول في الحالة الأولى واقعة تبادل الضرب والجرح بين شخصين من ذوي السوابق القضائية العديدة، جرت أطوراها فجر يوم الجمعة 09 غشت الجاري بمنطقة بنسودة، وتدخلت على إثرها مصالح الأمن بشكل فوري، مما مكن من ضبط المشتبه فيه في ظرف وجيز، قبل إخضاعه لبحث قضائي في نفس اليوم. أما بخصوص القضية الثانية، تؤكد المديرية، فالأمر يتعلق بخلاف أسري بين شقيقين، جرت أطواره خلال الساعات الأول من صباح اليوم الاثنين بنفس الحي، قبل أن يتطور الأمر إلى تعريض أحدهما لاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض تسبب في وفاته بمنزل العائلة، حيث تم توقيف المشتبه فيه على الفور ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي. وفي المقابل فقد أظهرت الأبحاث أن هذه الوقائع المعزولة في الزمان والمكان، والتي تمت في أماكن مختلفة من حي بنسودة ذي الكثافة السكانية العالية، لا تحمل أية مؤشرات حول حقيقة الوضع الأمني بفاس، وذلك في ظل مواصلة العمليات الأمنية المكثفة التي تباشرها منذ بداية شهر يوليوز المنصرم مصالح ولاية أمن المدينة بدعم من فرق مركزية متخصصة. وأفادت المديرية أن هذه العمليات المكثفة أسفرت إلى الآن عن توقيف 2699 مشتبها فيه، من بينهم 645 شخصا يشكلون موضوع مذكرات بحث قضائية، فيما تم ضبط 2054 مشتبها فيه الباقين متلبسين بارتكاب مختلف الجنح والجنايات.