كشفت مصادر برلمانية ل”كود” أن استمرار “البلوكاج” في مناقشة مشروع القانون الإطار رقم 51 17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، تسبب في غضب عدد من الفرق البرلمانية التي فقدت مفاتيح “استقلالية” السلطة التشريعية بسبب خضوعها للحسابات السياسية للأغلبية الحكومية. وفي هذا الصدد احتج الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة على ما وصفه ب”هدر الزمن التشريعي، والانتقائية في برمجة أشغال لجنة التعليم والثقافة والاتصال”، حيث قال محمد أبودرار، رئيس الفريق ، في بداية الاجتماع، إن “الشكل والطريقة التي تشتغل بها اللجنة وطريقة برمجتها للأشغال وتدبيرها لأولويات الوطن والمواطن فيه الكثير من الميزاجية والانتقائية وهو ما كان قد دفع الفريق في مناسبات سابقة إلى الانسحاب من أشغال اللجنة”. ولوح الفريق البرلماني ذاته بمقاطعة أشغالها إذا لم تعد إلى جادة الصواب كما حصل خلال مناقشة مشروع قانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. وأضاف أبودرار :”في حالة لم يبرمج مشروع قانون الإطار في أقرب وقت سنضطر في الفريق النيابي للبام إلى مقاطعة جميع أشغال لجنة التعليم والثقافة والاتصال ، ولن نساهم معكم في هدر الزمن التشريعي بمجلس النواب وأن تظل بعض أشغاله رهينة الخبث السياسي للبعض ” . وسبق أن قال مقرب من نبيل بنعبد الله، الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح ل”كود” أن “”الركوب على المسألة اللغوية من منطق هوياتي محافظ بشكل مبالغ فيه مرفوض”، مضيفا :” السير عكس ذلك في اتجاه الانحلال المطلق وإعطاء الظهر للغة العربية مرفوضة كذلك”. وشدد المسؤول الحزبي أن “ما يحدث اليوم هو استغلال سياسوي من الطرفين حيث كان مقررا ان نصوت على المشروع”، مضيفا :”حيث تخلف طرف أساسي يقود التجربة الحكومية عن موافقته السابقة”. وشدد المتحدث أن اصلاح التعليم لن يستقيم الا انطلاقا من اللغة العربية وانفتاحا على اللغات الأجنبية”.