رد رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا على إدعاءات نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، الفنلندية هايدي هوتالا بموقع euobserver، مُفحماً إياها عبر مقالة نشرها ذات الموقع، وإستحضر فيها الإنعكاس الجلي للاتفاقيات التجارية الدولية والاستثمارات الكبيرة التي ساهمت في رفاهية المنطقة، وخلقت دينامية تنموية بكل المجالات. وكشف الخطاط ينجا في مقالته أن الوفد الأوروربي وقف على مشاريع مختلفة يديرها الشباب الصحراوي من بينهم النساء، إذ تعد عينة صغيرة من الواقع، مؤسسا أن التنمية إنعكست على ساكنة المنطقة عبر توفير خدمات تحفظ الحياة على غرار النقل والاتصالات والصحة والتعليم وتحلية المياه والثقافة والسياحة والرياضة. وعرج رئيس جهة الداخلة وادي الذهب على الواقع المعاش بالأرقام مشيرا لإنخفاض معدل الفقر الخطاط من 19 في المائة إلى 4 في المائة في العقد الماضي، بفضل تعبئة المملكة المغربية لموارد استثنائية واستثمارها لميزانيات كبيرة لإعادة إعمار الأقاليم الصحراوية، وضخها ما يقارب 7 مليار يورو في مشاريع بمجالات الطاقة والبنية التحتية والصيد البحري والفلاحة والسياحة والصحة والثقافة والتعليم. وأبدى رئيس جهة الداخلة وادي الذهب دهشته من ترويج هايدي هوتالا لكون السكان الصحراويين “أقلية”، مؤسسا أنه صحراوي، كما هو الحال مع جميع الممثلين المنتخبين الشرعيين للمنطقة، والذين يبلغ عددهم حوالي 1000 مسؤول منتخب في الأقاليم الصحراوية وجميعهم من الصحراء يمثلون كل الاحزاب السياسية. ونفى رئيس الجهة تمثيلية جبهة البوليساريو للصحراويين، باعتبارها غير منتخبة بشكل مباشر من قبل الصحراويين، موردا أنه كان عضواً بالبوليساريو، بيد أنه قرر كصحراوي إحداث التغيير وأن يُصبح جزءاً من الحل. وإستحضر الخطاط ينجا في ذات المقالة إنتخابه كرئيس للجهة في سنة 2015 عبر عملية ديمقراطية وشفافة، محذرا من الاخطار التي تواجه إستبعاد جهة الداخلة وجهة العيون من الإتفاقيات، جعلى غرار تقويض التنمية وفتح الباب أمام التطرف وتقويض استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها، معبرا عن أمله في عدم معارضة الاتحاد الأوروبي للتنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة، والمصادقة على الاتفاقيات في أقرب وقت ممكن.