تم التوقيع، اليوم الخميس بالرباط، على اتفاقية استثمارية بين المغرب والمجموعة الصينية “ستيك ديكاستال”، تروم إحداث مشروع صناعي لإنتاج إطارات العجلات من الألمنيوم بقيمة 350 مليون أورو، والذي سيمكن من إحداث 1200 منصب شغل. وبموجب هذه الاتفاقية الاستثمارية الموقعة من طرف وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي السيد مولاي حفيظ العلمي، ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، ونائب رئيس “سيتيك غروب كوربورايشن”، رئيس “ستيك ديكاستال” السيد كزو زويو، ستستقر مجموعة “ستيك ديكاستال” بالمغرب على مرحلتين بالقنيطرة ثم بطنجة. وستعمل المجموعة على تطوير أنشطتها بالمنطقة الصناعية الحرة الأطلسية بالقنيطرة، مع ارتقاب انطلاق الإنتاج عند متم سنة 2019، ثم ستعزز حضورها بالمغرب من خلال استقرار جديد بمنطقة “طنجة تيك”. وأكد السيد مولاي حفيظ العلمي في كلمة له بمناسبة التوقيع على الاتفاقية أن “هذه الشركة الرائدة عالميا في مجال إنتاج إطارات العجلات من الألمنيوم تأتي لإغناء المنظومة الصناعية المعروفة باسم “القوة المحركة” (باور ترين)، وتدخل إلى المغرب نشاطا يتميز بقيمة مضافة عالية”، موضحا أن “تفعيل هذا المشروع الاستراتيجي يعكس مدى العزم القوي للمغرب والصين على تعزيز علاقاتهما الثنائية التي ارتقت بعد زيارة جلالة الملك للصين في شهر ماي 2016”. وأضاف السيد العلمي أن صناعة السيارات بالمغرب، التي تعتبر القطاع المصدر الأول في المملكة، ما فتئت تعزز مكانتها كقاطرة للصناعة الوطنية، مشيرا إلى أن الجهود ستستمر لمواكبة أكثر لهذا القطاع والوصول في السنوات القادمة، إلى الهدف المتمثل في معدل إدماج نسبته 65 في المائة. من جهته، نوه السيد بوسعيد بالدينامية التي تعرفها صناعة السيارات في المغرب، والتي مكنت المملكة من التموقع على الخريطة الدولية للسيارات كمنصة إنتاج وتصدير. وأشاد وزير الاقتصاد والمالية باستقرار رائد عالمي في صناعة إطارات العجلات من الألمنيوم ك “ستيك ديكاستال” في المغرب، معربا عن أمله في أن يصبح هذا المشروع الصناعي “نجاحا حقيقيا”. من جهته، قال السيد كزو زويو إنه و”من خلال هذا المشروع، ستوسع ديكاستال تغطيتها العالمية، وستساهم في تنمية الصناعة بالمغرب وتطوير المبادلات الاقتصادية الصينية المغربية”.