وجه مكتب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قبل قليل من يومع الإثنين، مذكرة لوسائل الإعلام في أعقاب الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي باسم الأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر للمنطقة، والتي قادته لزيارته الجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف، ثم الرباطوالعيون والسمارة والداخلة. وجاء في المذكرة أن الموسيط الأممي هورست كولر قام بزيارة ل “الصحراء الغربية” لمدة ثلاثة أيام في الفترة مابين الثامن والعشرين من يونيو والأول من يوليوز أيام، وعقد مباحثات في العيون والسمارة والداخلة، بعد عدة زيارات همت الجزائر وانواكشوط الرابوني والرباط. وأفادت المذكرة أن المبعوث قد إلتقى مع السلطات المحلية وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال، حيث أُطلع هورست كولر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي وحالة حقوق الإنسان في “الصحراء الغربية”، حسب المذكرة. وذكرت أن المناقشات التي أجراها المسؤول الأمني الدائرة تعاطت للإستخدام الصحيح للموارد الطبيعية، حيث شدد هورست كولر على ضرورة إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه من الطرفين للنزاع بشكل “يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي”، تضيف المذكرة. وتحدثت المذكرة عن تأكيد هورست كولر على الحاجة إلى روح جديدة من الواقعية والتوفيق، والذي سيزيل العقبات التي تعترض المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر ولخلق النمو وفرص العمل في “الصحراء الغربية” ومنطقة المغرب بالكامل. وإسترسلت أنه في الوقت الذي أبدى فيه محاوروه من المجتمع المدني تنوعا في وجهات النظر، فقد أظهروا جميعهم رغبة قوية في رؤية حل للنزاع، حيث إستحسن المبعوث الشخصي انفتاح جميع المحاورين للعب دور بناء في البحث عن حل للصراع، بما في ذلك بناء الثقة عبر الانقسام السياسي. وإختُتمت المذكرة الأممية بتأكيد شكر هورست كولر لجميع محاوريه في “الصحراء الغربية” بخصوص المباحثات العديدة والصريحة التي أجراها معهم وعلى كرم ضيافتهم، معربا عن أسفه من عدم التممن من لقاء كل من طلبوا لقائه بسبب ضيق الوقت، موجها شكره أيضا لرئيس البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء كولين ستيوارت، وجميع موظفي البعثة على دعمهم المستمر، مغادرا المنطقة يوم أمس.