سارعت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي للرد على ما تم تداوله بخصوص “تسريب” موضوعي اللغة العربية والفيزياء للامتحان الوطني للبكالوريا صبيحة اليوم الثلاثاء. وأوضحت أنه “يرفع الطابع السري عن مواضيع الامتحانات بمجرد فتح الأظرفة داخل قاعات الامتحان وتوزيع الاختبارات على المترشحات والمترشحين، وبالتالي لا يمكن الحديث عن وقوع تسريبات بعد انطلاق الامتحانات”. ويتعلق الأمر، كما سبق للوزارة أن أشارت إلى ذلك في بيان سابق، بالنشر المبكر للمواضيع بعد انطلاق حصة الامتحان ، وذلك عبر إقدام بعض المترشحين على التصوير الآني لمواضيع اللغة العربية وآدابها والفيزياء داخل قاعات إجراء الامتحان، مع تعمد وضعها مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي. وكشفت الوزارة أنه “تم ضبط المترشحين المتورطين في عملية التصوير والنشر وتم تسليمهم إلى السلطات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم وفق مقتضيات القانون الجديد لزجر الغش في الامتحانات المدرسية”. واضاف بيان للمديرية العامة للامن الوطني ان عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بمدينة مريرت، تمكنت اليوم الثلاثاء، من توقيف ثمانية أشخاص، من بينهم مرشحان كانا يجتازان امتحانات البكالوريا، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالغش في الامتحانات والمشاركة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني كانت قد فتحت بحثا قضائيا في مواجهة مرشحين تم ضبطهما متلبسين بالغش في الامتحانات من طرف لجنة الحراسة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات عن ارتباط أحدهما بمجموعة على تطبيق”الواتساب” تنشط في تسهيل عمليات الغش وتوفير أجوبة الامتحانات بمقابل مادي. وأضاف ذات المصدر أن إجراءات البحث القضائي مكنت من تحديد مكان تواجد المجموعة المشتبه فيها بأحد المنازل بحي الفرح بمدينة مريرت، حيث تم ضبط ستة أشخاص متلبسين بتلقي الأسئلة وتوفير الأجوبة الخاصة بها لفائدة المرشحين، كما تم حجز 11 هاتفا محمولا وثلاثة حواسيب، بالإضافة إلى مجموعة من المؤلفات والمناهج الدراسية التي كانت تستعمل في الغش. وخلص البلاغ إلى أنه قد تم إخضاع المشتبه فيهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بغرض الكشف عن جميع الأشخاص المتورطين في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.