خسر الأهلي نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لحساب منافسه الوداد البيضاوي، الذي توج بطلًا للبطولة بعدما فاز بمجموع لقائي الذهاب والإياب بنتيجة 2-1. وتبع فقدان الأهلي لفرصة التتويج بالبطولة التاسعة المجال للجهاز الفني بقيادة حسام البدري لإلقاء اللوم على شماعة التحكيم بقيادة الجامبي باكاري غاساما، واتهامه بالتسبب في ضياع البطولة.
وملأ البدري الدنيا ضجيجا، منذ أول أمس السبت، بتصريحه التاريخي بأن التحكيم يحدد وجهة البطولات الأفريقية، وأن فريقه خسر البطولة بفعل فاعل.
ربما مال التحكيم قليلا لأصحاب الأرض بفضل الأخطاء العكسية، والإنذارات التي تغاضى عن إشهارها للاعبي الوداد، ولكنها بالتأكيد ليست السبب وراء خسارة البطولة التي يتحمل البدري الجزء الأكبر من فقدانها على النحو التالي:
التفريط في التأهل كأول المجموعة
بسبب إدارة البدري الفنية لمباريات الأهلي بدور المجموعات، خسر الأهلي فرصة خوض مباراة إياب نهائي البطوبة على أرضه بسبب تأهله كثان المجموعة.
حيث فقد الفريق الأحمر تحت رعاية البدري أربع نقاط أمام زاناكو الزامبي المتواضع، وخسر ثلاث نقاط أمام الوداد ليتأهل في المركز الثاني ويخوض إياب النهائي خارج أرضه.
175 دقيقة سلبية
عشوائية الأداء وحدها هي السبب وراء عجز الأهلي لمدة ما يزيد عن 170 دقيقة عن هز شباك الوداد الذي ظل يدافع بنفس الطريقة في مباراتي الذهاب والإياب منذ اللحظة التي سجل فيها مؤمن زكريا هدف تقدم الأحمر على ملعب برج العرب قبل انتهاء العشر دقائق الأولى.
حيث فشل البدري في إيجاد حلول لفك لغز الحائط البشري الذي كونه عموتة المدير الفني للاعبي الوداد، وترك لاعبيه يبذلون جهدًا ضخمًا دون نتيجة إيجابية.
هدفان بالكربون
من الممكن أن يباغتك خصمك بجملة تكتيكية لم تضعها في حساباتك، وقد يقبل ذلك الجمهور، ولكن ماذا عن تكرار نفس الجملة في مبارتي الذهاب والإياب وينتج عنها هدفين كربونيين؟ كيف لمدير فني أن يترك لخصمه الفرصة أن يسجل في شباكه هدفين بطريقة كربونية؟
تغييرات كارثية
أجرى البدري ثلاثة تغييرات كارثية خلال شوط المباراة الثاني، حيث قام بسحب أحمد فتحي أفضل لاعبي اللقاء من داخل المستطيل الأخضر، في الوقت الذي كان يستطيع فيه الإبقاء عليه على أن يقوم بسحب محمد هاني الذي افتقد كل مخزونه البدني.
كما أشرك البدري احمد حمودي البعيد عن مستواه، والذي لم يستفيد الفريق بنزوله في مباراة الذهاب، ليكرر البدري فعلته في الإياب.
أما التغيير الثالث الذي يعد أفضلهم، ولكنه للأسف الشديد لم يصنع الفارق في ظل حالة الإحباط والارتباك التي صاحبت لاعبي الأهلي بمجرد تقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف.