قال أحد القضاة الذي شاركوا في محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والمشرف قضائيا على تنفيذ حكم الإعدام، إن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي خصص مبلغا مليا ضخما لتهريب صدام حسين من السجن الأمريكي في بغداد. وأوضح القاضي منير حداد في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم"، أن مؤامرة كانت تحاك لتهريب صدام حسين من السجن على يد العقيد معمر القذافي مقابل 5 مليار دولار. وأكدت وثائق سرية عثر عليها في مقر الإستخبارات الليبية بطرابلس عام 2012 والتي نقلت جوا إلى الولاياتالمتحدةالامريكية، قيام القذافي بعقد إجتماعات ولقاءات سرية من أجل تحرير صدام من سجنه الأمريكي في بغداد، حيث إلتقى مع إبنة الرئيس الراحل في طرابلس، كما أجرى إجتماعات مع محامين تولوا الدفاع عن صدام. وكشفت الوثائق، أن الإستخبارات الليبية شرعت في التخطيط للهجوم على مقر إعتقال صدام قبل أشهر من تنفيذ حكم الإعدام وتحريره ووضعه في مكان آمن بالعراق بالتنسيق مع المقاومة العراقية إلى حين تدبير خطة لإخراجه من العراق إلى ليبيا، إلا أن المخابرات الليبية لم تنفذ العملية خوفا من المواجهة الدبلوماسية والعسكرية التي ستجري بين طرابلس ووشنطن في حال تم إكتشاف الدور الليبي.