"كود" تنفرد بنشر تفاصيل حصرية عن أخطر خلية إرهابية في تاريخ المغرب أشرف عبد اللطيف الحموشي، مدير مديرية مراقبة التراب الوطني والإدارة العامة للأمن الوطني، شخصيا، على تفكيكها. وتشير المعطيات المتوفرة حول الخلية، التي فككت فجر اليوم الجمعة، بعد اعتقال 7 من عناصرها ينشطون بمدن الجديدة، وسلا، والكارة، وبالجماعة القروية "بولعوان" (إقليمالجديدة)، ودوار "معط الله" (قيادة ولاد زبير، دائرة واد أمليل، إقليمتازة)، إلى أن عملية المداهمة عرفت تبادلا لإطلاق الرصاص، بعد وقوع انفجار صغير.
وكشف مصدر مطلع، ل "كود"، أن أحد الموقوفين من أفراد الخلية، لي قال عليها "قاسحة بزاف"، أبدى مقاومة عنيفة جدا وكان مستعدا للقيام بأي فعل إجرامية في مواجهة عناصر "البسيج"، مشيرا إلى أن التدخل الأمني، الذي غير موعده من ليل أمس الخميس إلى فجر اليوم، نظرا لخطورة هذه الخلية، أثمر إيقاف جميع المشتبه فيهم، الذين أسفر تفتش "الأوكار" التي يختبئون فيها عن أسلحة نارية عبارة عن مسدس رشاش مزود بمنظار ليلي يعمل بالأشعة الحمراء، و7 مسدسات وكمية وافرة من الذخيرة الحية، و4 سكاكين كبيرة الحجم، ومبلغ 50 ألف درهم يحتمل أنها من العملة الصعبة، وجهازين للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى سراويل عسكرية وعصي تلسكوبية ومعدات ومواد كيميائية وسوائل مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، وكذا سترتين مزودتين بحزامين ناسفين.
وذكر المصدر، ل "كود"، أن "أمير الخلية" يبلغ من العمر 21 سنة، في حين تتراوح أعمار باقي أفرادها بين 21 و29 سنة، مضيفا أنهم كانوا يخططون لاغتيال شخصيات سامية وضرب مواقع حساسة في المملكة.
وكان بلاغ للداخلية كشف أن المواد المشبوهة التي حجزت لدى المشتبه فيهم سيجري إخضاعها للخبرة بمختبر الشرطة العلمية والتقنية لتحديد طبيعتها.
وأفاد البلاغ أن أعضاء الخلية خططوا لاستقطاب المزيد من العناصر الشابة وتجنيدهم للقيام بعمليات تخريبية تهدف حصد أكبر عدد من الضحايا بغية خلق الرعب بين المواطنين وزعزعة الاستقرار.