دعت المجلة الأمريكية المؤثرة "ناشيونال إنتريست" الرئيس الجديد للولايات المتحدةالأمريكية، دونالد ترامب، إلى وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع القارة الإفريقية، تربط بين التنمية ومكافحة الإرهاب. وشدد كابت المقال، أحمد الشرعي، ناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، على أن القارة الإفريقية، التي تشهد مستوى فقر جد خطير، تعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية تشكل جو مناسب لنمو التطرف والإرهاب الدولي في بعض دول القارة، وكتب الشرعي: "إن هذه المشاكل تهدد شعوبها وكذلك البلدان البعيدة بما في ذلك الولاياتالمتحدة". وكتب الشرعي: "التهديدات الإرهابية ارتكزت بالأساس على معاناة القارة والجفاف في الصومال وشرق إفريقيا الذي يعاني من الاستبداد والفساد". وأضاف كاتب المقال أن 18 تنظيم إرهابي عبر العامل أعلن ولائه للدعاش، بينهم 8 تنظيمات في إفريقيا، مسطرا على أن تنظيم بوكو حرام في نيجيريا يبقى أكثر دموية من تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف كاتب المقال الذي حمل عنوان "لماذا يتعين على دونالد ترامب التركيز على إفريقيا"، أن هناك العديد من المنظمات متعددة الأطراف التي تضم بين أعضائها بلدانا متنورة مثل المغرب، والتي تضطلع ب"دور ريادي كبير" في الجهود الرامية إلى إرساء أسس التنمية السوسيو اقتصادية الشاملة بالقارة. وفي معرض تطرقه إلى الاستراتيجية الأمريكية بإفريقيا، أشارت "ناشيونال إنتريست" إلى أن الرئيس دونالد ترامب، الذي سيستلم السلطة يوم 20 يناير المقبل، يتوفر على فرصة "تاريخية" لتقديم مساهمته في دينامية التنمية بالقارة وتجاوز "القصور" التي ميز الإدارة المنتهية ولايتها. واعتبرت المجلة أنه من خلال إعادة مناقشة "قانون النمو والفرص بين الولاياتالمتحدة وإفريقيا"، الذي أطلقته إدارة الرئيس كلينتون، قد يكون بمقدور الإدارة الجديدة تعزيز الصادرات الأمريكية وإعطاء دينامية جديدة لسوق الشغل، وتشجيع الاستثمارات المتوجهة نحو التنمية بالقارة.