المستشارة الملكية الراحلة زليخة الناصري أو عين محمد السادس التي لاتنام ماشي مستشارة عادية، بالنظر لقيمة الملفات الرسمية الكبرى اللي تكلفات بهم داخل الديوان الملكي. صورتها أمام وسائل الإعلام دائما قوية وحضورها طاغي وبارز في مشاهد الأنشطة الملكية الخاصة بالأوراش الكبرى كالإعلان عن المخطط الشمسي من طرف مصطفى الباكوري مدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية أو إطلاق المشروع ديال القطار الفائق السرعة من طرف الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. بعد وفاة المستشار الملكي الراحل مزيان بلفقيه في 2010، اللي كان يعتبر مستشارا مكلفا بالملفات الاقتصادية اللي كيشرف عليها القصر، لقات الراحلة زليخة الناصري راسها في مواجهة الملفات الاقتصادية الطارئة. هاذ الشي كان بأوامر ملكية نظرا للثقة اللي كتحضى بها من محمد السادس، ومنها المخطط الشمسي اللي خلالها مسؤولة عن ميزانية ضخمة تقارب 70 مليار درهم. زليخة الناصري كانت ديما مستعدة للقيام بواجبها كجندي في حالة حرب. أي اتصال هاتفي من الملك محمد السادس، كانت المستشارة الراحلة كتقوم باللازم مباشرة وكتخلي الكل كيخدم وكيشتغل، كما هو الحال في عام 2005، عندما طلب محمد السادس منها تنسيق اجتماع طارىء حول انفلونزا الطيور مع الوزراء المعنيين. كان عندها القوة باش تدخل بشكل أكثر عمقا، عندما تكون المشكلة هيكلية، كما هو الحال في ملف السكن الاجتماعي، عندما اعتبر الملك أن وزير الإسكان توفيق احجيرة فشل في مهامه الوزارية، حين حاولت المستشارة الراحلة إحياء ملف مدن بدون صفيح، بوضع الملف في يد وزارة الداخلية. منذ يونيو 2011، وهي تترأس لجنة مكلفة بمراقبة تنفيذ مشاريع السكن الاجتماعي، عبر التنسيق بين القطاعات الحكومية والفاعلين في هاذ المجال. "الدولة منحتك إعفاءات ضريبية دابا خاصك تبين خدمتك"، يقول فاعل في مجال العقار عن المستشارة الملكية التي كانت تعقد اجتماعات قصيرة لكنها مؤثرة علي سير عملها. كانت تفرض على المنعشين العقاريين مدها بتقارير منتظمة، كما كانت حريصة على التفاصيل، كلما تعلق الأمر بمسائل إجرائية، لدرجة الاهتمام بتصاميم المساحات الخضراء بمشاريع السكن الاجتماعي. كانت كتقوم بعملها بكل بساطة. الملك طلب منه المراقبة وهي كانت كتراقب. في 2006، طردت زليخة الناصري ستين طالبة من دار الطالبة بفاس، لأن المسؤولين على الدار منحوا العديد من الغرف لفائدة المقربين وهاذ الشي ماشي قانوني. تنظيم هو التنظيم، كانت زليخة الناصري كتعيش على هاذ المنطق، لأنها تعيش مع التزام دائم بتحقيق نتيجة. "قادرة على توبيخ موظفيها عندما لا يتحركون بالسرعة المطلوبة، أو عندما لا يعملون كما ينبغي"، يقول مصدر مقرب من محيط عمل المستشارة الملكية. "السيدة ما كان عنها طموح سياسي أوشخصي.. هذا هو سبب الثقة الكاملة التي منحها لها الملك محمد السادس"، يقول نور الدين عيوش. ويضيف "كانت ديما بعيدة عن صراعات المربع الملكي" كانت كتغبي بزاف الملك، لذلك كانت محبوبة من طرف جميع الأمراء اللي كانت كتكلف ببعض الأمور ديالهم خلال إقامتهم خارج المغرب. الله يرحمها رابط البورتري