هما من أشهر الازواج على كوكب الأرض وقد يصبحان يوما ما ملكا وملكة لبريطانيا. لكن الخبراء الملكيين يقولون إن الأمير وليام وزوجته كيت يرغبان في أن يحيا حياة طبيعية قدر الامكان في حدود كونهما شخصيتين في دائرة الضوء. وتحول انتباه العالم مرة أخرى إلى حفيد الملكة اليزابيث وزوجته اللذين يعرفان باسم دوق ودوقة كمبردج بعد أن انجبا المولود الثاني لهما وهي بنت. وكان ملايين الأشخاص في انحاء العالم تابعوا زفافهما الأسطوري عام 2011 . وأثار مولد ابنهما الاول الأمير جورج بعد ذلك بعامين اهتماما من وسائل الاعلام العالمية خارج مستشفى في غرب لندن. لكن في حين ان اخبارهما غالبا ما تتصدر الصفحات الاولى للصحف والمجلات فضلا عن ان كيت تعد رمزا للاناقة والموضة فإن المعلقين يقولون إن الشيء الذي يستمتعان به حقا هو أن يحيا حياة طبيعية بعيدا عن عدسات الكاميرات. وانهما يتطلعان بشغف لوقت استحمام الاطفال وتغيير الحفاضات. وقال المؤرخ الملكي هوجو فيكرس لرويترز "يحاولان دائما ان يكون لديهما أقل قدر ممكن من الموظفين فهما يحبان الاعتناء بنفسيهما قدر المستطاع." وأضاف "أنا متأكد انهما سيعتمدان على انفسهما مرة اخرى ويريدان ان يعيشا كعائلة عادية قدر الامكان." وتصاعدت شعبية العائلة الملكية في بريطانيا في السنوات العشر الاخيرة بفضل اعضائها الشباب كيت ووليام وشقيقه الأصغر هاري لتستعيد العائلة مكانتها بعد طلاق الامير تشارلز والد وليام وهاري وزوجته الراحلة الأميرة ديانا ثم وفاة ديانا بعد ذلك في حادث سيارة في باريس عام 1997. ويقول المؤيدون انهم يتواصلون مع الناس بطريقة لا يقوم بها تشارلز كما ان طبيعتهما السلسة وخلفية كيت كأول "امرأة من عامة الشعب" تتزوج أميرا مقربا من العرش منذ اكثر من 350 عام يعكس نظرة جديدة للعائلة الملكية. وأظهر استطلاع للرأي الشهر الماضي أن ثمانية من بين كل عشرة بريطانيين يحبون وليام وكيت وان ثلاثة أرباع من تم استطلاعهم تتراوح اعمارهم بين 18 و24 عاما. وتقول الكاتبة كلوديا جوزيف انه في حين ان الأمير تشارلز استمتع بنمط حياة مترف فإنه والديه ظلا يتعاملان معه بتحفظ وبرود لكن وليام وكيت أبوين عصريين ويسيران على نهج الأميرة ديانا التي كانت تقف في الطابور مثل اي زائر اخر عندما كانت تصطحب ابنائها إلى الملاهي. * وقت الاستحمام وقالت جوزيف مؤلفة كتاب (بريطانيا وليام وكيت) "أنا متأكدة أن وليام يحضر وقت الاستحمام ويقرأ قصصا للأمير جورج وتحاكي كيت أمها بوضوح." وأضافت أن وليام يستمتع بوجوده مع والدي كيت بعيدا عن الشكليات المعتادة التي تحيط بالعائلة المالكة. وتابعت "يقضي كثيرا من الوقت معهم ويريد أن ينعم ولده بذاك الجانب من الحياة الملكية." ويقول مساعدون بالقصر إن الزوجين أكثر حصافة في التعامل مع وسائل الإعلام عن أسلافهم وعلى دراية تامة بالمصاعب المالية التي يواجهها كثير من البريطانيين تحت وطأة إجراءات التقشف. وتعيد كيت بانتظام تدوير ملابسها المفضلة وترى وهي تتسوق في المتاجر الكبرى وتقول تقارير الصحف أنها تأخذ الأمير جورج إلى الحدائق الريفية مع أمهات أخريات وأن الزوجين يتناولان وجبات الطعام في المطاعم المحلية. من جانبه تحاشى وليام حتى الآن الحياة المكرسة للواجبات الرسمية فقط وهو الآن يعمل طيارا على طائرة إسعاف هليكوبتر. وقال المصور الملكي المخضرم آرثر إدواردز لرويترز "ستكون حياة طبيعية. الأب يذهب إلى العمل ويعود للمنزل ويتناولون العشاء سويا." وأضاف "استقطع هذا الوقت للقيام بعمل حقيقي. هذا أقرب ما يكون إلى الطبيعي بالنظر إلى أنه الثاني في ترتيب ولاية العرش وتحقيق ذلك أمر خاص جدا واعتقد أنه عمل جاهدا من أجل الوصول إلى ذلك." لكن منتقدين يتساءلون عن مدى تصرف الزوجين بطريقة عادية بينما يعيشان في قصور مذهبة ومنازل فخمة جرى تجديدها بملايين الجنيهات من أموال دافعي الضرائب. وقد لا تكون كيت ارستقراطية لكنها تنحدر من عائلة ثرية من الطبقة الوسطى وتمتعت بتنشئة ميسورة. وتتكلف غرفة الولادة في مستشفى سانت ماري حيث وضعت المولودة ما يربو على 5000 جنيه استرليني (7500 دولار). ومن المتوقع أن يعود الزوجان بعد ذلك إلى مقر إقامتهما في لندن بقصر كينسينجتون. وفيما بعد سيتوجهان إلى منزلهما الريفي في ضيعة ساندرينجهام الخاصة بالملكة في نورفولك إلى شمال شرق لندن. ويشعر كثير من البريطانيين بالقلق من ارتفاع أسعار العقارات وخفض أموال الخدمات الصحية الوطنية وإجراءات التقشف الأخرى وهي قضايا بدت جلية في حملة الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تجرى يوم الخميس. وقال جراهام سميث الرئيس التنفيذي لجماعة ريبابليك المناهضة للملكية "كيف تدعى البلاد للاحتفال بمولود القصر بينما يتربى 3.5 مليون طفل بين براثن الفقر¿" وأضاف "تمييز هذا الميلاد لأنهم الأسرة المالكة خطأ محض."