اكد مصدر قيادي في حزب "العدالة والتنمية" ل"كود" أن المجلس الوطني للحزب المزعم عقده يوم السبت المقبل، يتوجه نحو تزكية خيار ترميم الأغلبية الحكومية بعد انسحاب حزب "الاستقلال" وفي المقابل استبعاد خيار الدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها. وأوضح المصدر نفسه أن التوجه القائم يقوم على أساس فتح باب المشاورات مع حزب "التجمع الوطني للأحرار" من أجل تعويض حزب الاستقلال في الأغلبية الحكومية. واستدرك المصدر نفسه قائلا: "لكن في حالة رفض الأحرار وهم الحزب الوحيد المرشح لتعويض حزب الاستقلال، دعوة رئيس الحكومة من أجل الالتحاق بالأغلبية من الممكن أن تتم دعوة المجلس الوطني للحزب من جديد من أجل الدعوة مباشرة إلى انتخابات سابقة لأوانها". وأكد المصدر ذاته ل"كود" أنه رغم ذلك تبقى جميع الاحتمالات ممكنة في دورة برلمان الحزب المقبلة بما فيها الدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها وتجنب فتح أية مشاورات مع حزب الحمامة. إلى ذلك، أفاد مصدر عليم ل"كود" أن غرض ابن كيران من دعوة المجلس الوطني ليس هو اتخاذ قرار الدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها أو اللجوء فقط إلى ترميم الأغلبية الحكومية، وإنما تحسين موقعه التفاوضي مع حزب "الأحرار" فيما يخص شروطهم للالتحاق بالأغلبية وعملية توزيع الوزارات مادام قرار اللجوء إلى دعوتهم إلى الالتحاق بالحكومة أمر محسوم فيه ولا ينقصه سوى قرار من برلمان حزب "البيجيدي".