قادت السلطات المخلية بعدد من المدن المغربية ليلة أمس الجمعة 17 يونيو 2011 مسيرات في الشوارع فرحا بما تضمنه الخطاب الملكي حول التعديلات الدستورية، ففي آسفي، علمت "كود" أن المسيرة تقدمها رجال السلطة المحلية وأحزاب تدعم الدستور، وقد انطلقت بعد نهاية الخطاب من مقر ولاية جهة دكالة عبدة، وقد شارك في هذه المسيرة، حسب مصدر محلي ل"كود" أزيد من 5 آلاف شخص، وفي المحمدية، كانت المسيرة أكثر كبرا، وقد دعمتها السلطات المحلية، وفي العيون خرج آلاف المواطنين بالعلم المغربي وصور الملك محمد السادس وجابوا شوارع مكة والسمارة، وقد أشرف على هذه المسيرة حزب الاستقلال. في الدارالبيضاء كانت أشكال احتفالية كثيرة نظم بعضها الشباب الملكي الذي يطلق على نفسه حركة 9 مارس، فيما اهتم أعوان السلطة بأمثالها في أحياء أخرى. وقدر مسؤول أمني ل"كود" عدد المواطنين الذين خرجوا ليلة أمس "بشكل عفوي 600 ألف مغربي". ولاحظت "كود" في جولتها الليلية بالدارالبيضاء ليلة أمس الجمعة احتفال أعداد كبيرة من المواطنين على متن سياراتهم بالخطاب، ونفس الشيء في مدن أخرى، لكن من نظم هذه المسيرات هي بعض جمعيات الأحياء الموالية للسلطة أو لأحزاب قررت التصويت بنعم للدستور. وفي علاقة بالموضوع، عبر أفراد من 20 فبراير عن خيبتهم من الخطاب الملكي وقال إنه لم يأت بجديد. هؤلاء مارسوا احتجاجهم في الشبكات الاجتماعية كفايسبوك وتوتير لا في الشوارع. عبر أعضاء من الحركة، على وقفت "كود" على ذلك، على تذمرهم من خطاب الملك وأكدوا أن ما حدث بعده يظهر أن نتيجة التصويت حسمت ب 88 في المائة، ولم تخل نقاشات أعضاء الحركة من سخرية من خطاب 17 يونيو، فقال أحدهم "البكرة ضربت والفحل داه مولاه) (البقرة حملت والثور الذي فعلها أخذه صاحبه) وانتقد بعض أعضاء الحركة إقحام الملك لقضية الوحدة الترابية في التصويت على الدستور بنعم، واعتبروها محاولة استباقية لتخوين كل من سيصوت بلا، واعتباره مساندا لانفصال الصحراء وقال أحدهم لا نقبل أن نتهم بمثل هذه الاتهامات. وقد شكلت لجنة لمقاطعة الدستور، كما عبر بعضهم عن ضرورة رفع الأشكال الاحتجاجية كالدخول في اعتصامات مفتوحة كي لا يتم القضاء على "ثورة 20 فبراير". ويتوقع أن تشهد أحياء شعبية يوم غد الأحد بالدارالبيضاء والرباط مسيرات لحركة 20 فبراير للدعوة إلى مقاطعة التصويت على الدستور يوم فاتح يوليوز المقبل.