أكد مصدر مطلع ل"كود" أن لجنة مختصة في التفتيش المالي تمثل صندوق النقد الدولي حلت مؤخرا بوزارة المالية للتقصي حول حقيقة العجز المقلق الذي تعرفه الميزانية العمومية والذي كبد المغرب تراجعا في التصنيف الائتماني من قبل وكالتي" موديز" و"ستاندارأند بورز". وكشف المصدر ذاته ل"كود" أن الزيارة المفاجئة لمفتشي صندوق النقد الدولي لم تكن مبرمجة في وقت سابق ، وأن الهدف منها هو تحقق المنظمة المالية، التي منحت المغرب قبل أشهر خطا ائتمانيا وقائيا بقيمة 6.2 مليار دولار، من طبيعة العجز المالي للبلاد، حيث فوجئ صندوق النقد الدولي الذي توقع العجز في حدود 6 في المائة في 2012 بأرقام جديدة من طرف المندوبية السامية للتخطيط تتحدث عن عجز بقيمة 7.1 في المائة وهو ما اعترفت به الحكومة نفسها.
وأوضح المصدر أن من شأن الزيارة المفاجئة لمفتشي صندوق النقد الدولي بالرباط أن تكون لها انعكاسات على مراجعة شروط استفادة المغرب من الخط الائتماني الذي لم يسحب منه حتى الآن أي دولار.