في أول قرار رسمي لبرلمان حزب الاستقلال نجح حميد شباط في كسب دعم المجلس الوطني اتجاه غريمه عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة فيما يتعلق بالمذكرة التي بعث بها عمدة فاس لزعيم حزب البيجيدي البيان الختامي لبرلمان الاستقلاليين الذي تتوفر كود على نسخة منه ثمن وبارك مبادرة إصدار مذكرة تسعى إلى تحسين وتطوير العمل الحكومي ومعالجة الإختلالات التي تعرفها الأغلبية، واعتبر أنها تدخل في صميم الممارسة الديمقراطية، وتعبيرا راقيا على تعدد وجهات النظر داخل الحكومة الواحدة. مضيفا أن كل تجاوز يستوجب التنبيه، البلاغ الشديد اللهجة للمجلس الوطني لحزب علال الفاسي الذي أصدره أمس السبت ناصر بدون شروط شباط في هجومه على بنكيران بالقول قيادة الحزب كانت موفقة في اختيار الظرفية وفي مضامين المذكرة التي يؤكد المجلس الوطني تبنيها بكل التفاصيل التي حملتها, وأكد البيان على أن البلاد لا يمكن أن تطمئن إلى التباس الرؤية في تدبير العمل المشترك , مضيفا مزيدا من الزيت على نار الحكومة المشتعلة بالقول إن حزب الاستقلال ليس دوره هو ضمان الأغلبية لأي كان, مضيفا بلغة لا تخلو من تهديد للتحالف الحكومي فإما أن يكون موقع الحزب يعكس وزنه السياسي والانتخابي بما يمكنه من تنفيذ التزاماته وتقديم خبرته في تسيير الشأن العام، في إطار وضوح العلاقة بين الشركاء، و إما أن يكون في موقع آخر لخدمة أفكاره وبرامجه ورؤيته للوضعية العامة للبلاد.