يستهل جوانجزهو آر& أف مغامرته الأولى في دوري أبطال آسيا يوم الثلاثاء بمباراة تأهيلية ضد ضيفه سنغافورة وارييرز، حيث سيتأهل الفائز بينهما لملاقاة سنترال كوست مارينرز الأسترالي للتنافس على مقعد في مرحلة المجموعات. صحيح أن الزوار سيعوّلون على تجاربهم السابقة، بعد ظهورهم في نسختي 2009 و 2010، بينما يدخل أصحاب الأرض المعركة بصفتهم الفريق الأوفر حظاً. وبالطبع، يتطلع جوانجزهو إلى دعم جماهيره، مستعيناً في الوقت نفسه بالدهاء التكتيكي لمدربه الجديد الروماني كوزمين كونترا وخبرة لاعب خط الوسط الاسباني الجديد ميشيل هيريرو. ولكن الرهان الأكبر يكمن في تألق الهداف المغربي عبد الرزاق حمد الله البالغ من العمر 24 عاماً. كيف لا وقد كان مهاجم نادي أولمبيك أسفي وآليسوند السابق واحداً من أبرز نجوم الدوري الصيني الممتاز الموسم الماضي، رغم غيابه عن ثلث المباريات بسبب الإصابة. ولكن رغم محدودية مشاركاته، فقد أثبت علو كعبه ومهارته في هز الشباك، مسجلاً 22 هدفاً في طريق جوانجزهو إلى المركز الثلاثة الذي خول له فرصة الظهور لأول مرة في دوري أبطال آسيا. وقال حمد الله في حديث لموقع |فيفا| "أنا سعيد بأدائي خلال موسمي الأول في الدوري الصيني. لقد أثبتت أني قادر على التكيف بسرعة مع الثقافة الجديدة هنا. ولكن كانت هناك خيبة أمل أيضاً بعدما حرمتني الإصابات من المشاركة بانتظام، حيث لعبت 21 مباراة فقط خلال موسم كامل رغم أني تمكنت من تسجيل 22 هدفاً." احتل المغربي المركز الثاني في ترتيب هدافي الموسم الماضي، خلف إلكيسون من الغريم الجار جوانجزهو إيفرجراندي، ولكنه تقدم على مجموعة من النجوم المخضرمين أمثال السويدي توبياس هيسين من شانجهاي أس آي بي جي، وابن الجبل الأسود الدولي ديان داميانوفيتش من بكين جوان والبرازيلي فاجنر لاف من شاندونج لونينج. وبتواضع كبير، علّق حمد الله قائلاً: "أنا ما زلت في مرحلة النمو ضمن مسيرتي كلاعب محترف،" وأضاف اللاعب المعجب برونالدو ولويس سواريز "أريد مواصلة تحسين مهاراتي وأنا أحاول دائماً أن ألعب بشكل جيد مع الفريق. لكني لم أصل إلى قمة عطائي حتى الآن." نجم صاعد قد يكون الدوري الصيني مغموراً بالمقارنة مع البطولات الأوروبية المتطورة، لكن نادراً ما يكون من السهل حتى على النجوم فرض أنفسهم في البلد الأكثر كثافة في العالم من حيث عدد السكان. فعلى سبيل المثال، اكتفى النجم الفرنسي السابق نيكولا أنيلكا بتسجيل ثلاثة أهداف فقط خلال موسم كامل مع شانجهاي شينهوا، في حين فشل زميله السابق في تشيلسي ديدييه دروجبا، في الإرتقاء إلى مستوى التوقعات مع نفس الفريق الصيني.
