بعد أن نشرت مليكة مزان "عقد الزواج العرفي" الذي يوثق، على حد تعبيرها لزواجهما الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، قدمت الشاعرة ذات الأصول الأمازيغية المثيرة للجدل معطيات جديدة عن هذا "الزواج"، الذي شهد عليه "الله نفسه". وكتبت مليكة، في تدوينة على حسابها في "الفايس"، "إذا كانت اسم مدينة أمور أكوش في المغرب الشهيرة بمراكش لا يعني بالعربية سوى أرض الله، وإذا كان (أكوش) الذي أشهده أحمد عصيد على زواجي العرفي منه عند الأمازيغ هو الله نفسه الواحد الأحد فهذا دليل قاطع على أن أحمد عصيد ليس كافرا زنديقا كما يحلو لكثير من أعدائه وأعداء القضية الأمازيغية أن يتهموه، بل إن أحمد عصيد يقدم بذلك الدليل على أنه ذلك المسلم الموحد لله".
وأضافت "وإذا كان أحمد عصيد بتلك الوثيقة قد سمح لنفسه بتعدد الزوجات فذاك يعني أن أحمد عصيد لا يفعل شيئا سوى أنه يتمتع بحق شرعه الله له كأي رجل آخر مسلم… وإذا كان أحمد عصيد لا يفعل في نضاله سوى أنه يدافع عن كرامة شعب من شعوب الله فهو إذا لا يختلف في شيء عن باقي المجاهدين لإعلاء كلمة الحق والعدل وبالتالي يحل له ما يحل للمجاهدين من تمتع بالنساء من أسرى أي حرب وجهاد.. فأين هو إذاً الكفر لدى أحمد عصيد؟ وأين هو العهر؟ وأين هو الفساد الذي ارتكبه في حق المجتمع والدين والأخلاق؟ أم أن من حق المشارقة والعرب والإسلاميين المتشددين والأثرياء من هؤلاء وأولئك أن يتمتعوا بما سنه الله وأحله دون غيرهم من خلائق الله؟ عجيب إذاً مثل هذا المنطق المريض…".
وكانت مزان كتبت، في تدوينة سابقة، ضمنتها عقد "النكاح"، "لأني تحملت الكثير من الإهانات والشتائم في صبر وتضحية وصمت، ولأني بدوت للمجتمع فقط تلك المرأة التي لا أخلاق لها ولا ضمير، ولكل ذلك ها أنا اليوم، للذين يروجون عني بأني من أتحرش بأحمد عصيد، لا هو من كان يتحرش بي".
وتابعت مليكة: "للذين يتهمونني بأني أسعى لخراب بيت وأسرة وأجرح مشاعر زوجة وأم وأطفال، لكل هؤلاء أقدم هنا أحد الأدلة التي أملكها والتي تدين أحمد عصيد بكونه هو من تحرش بي زمنا وطويلا، بل هو من خرب بيتي، ودمر حياتي بسبب عشقه المزعوم لي، وكان من أسباب طلاقي".