كثر ترديد عبارة من اكل اموال موجهة للصحراء، كما يعلم الجميع لقد استفاد من ريعها كمشة من النخب و المسؤولين في قطاعات عديدة، باسم الصحراء تم إغناء الغني و إفقار الفقير، حتى أصبح حكم وراثي فالمناصب تدخل هي الأخرى في الإرث، فالمنتخب أو رجل سلطة لا يغادر منصبه أو كرسيه حتى يمنح لأبنائه مناصب سامية داخل الدولة، هذه الدولة التي ينتقدها الصحراويون، لأنها تعاملت معهم بمنطق التمييز، العائلات الصحراوية النافذة هي الوحيدة المحتكرة للامتيازات الكبرى و الصغرى، بدءا من رخص الصيد في أعالي البحار، ثم مقالع الرمال و رخص النقل مرورا بمناصب في السلطة و بطائق الإنعاش الوطني التي يستغلها اثرياء حرب الصحراء لتسديد أجور الخدم بالفيلات و الإقامات الفاخرة سواء بمدن الصحراء أو سوس و الشمال. كل هذا و لم يحصد المغرب من اثرياء الصحراء، إلا الريح بعد أن متعهم باقتصاد الريع، فمتى ستلتفت الدولة إلى فقراء الصحراء.