على عكس ما قامت به في مدينة العيون لم تدم زيارة وفد مركز كينيدي للعدالة و حقوق الانسان لمخيمات تندوف سوى 24 ساعة أرفقها بجملة من التصريحات الوردية المشيدة بالأوضاع هناك مما يميط اللثام عن مواقف كيري كينيدي المسبقة و يزكي الطرح القائل بأن جولتها لا تعدو أن تكون خطوة شكلية تروم الترويج لمزاعم الجبهة و دعم مطالبها. و أوردت وسائل إعلام البوليساريو تصريحات لرئيسة مركز كينيدي تؤكد فيها انبهارها ما أسمته التنظيم الجيد للحياة في المخيمات . وفي هذا الاطار قالت "لقد زرت عدة مخيمات للاجئين عبر العالم لكن تنظيم الحياة في مخيمات اللاجئين الصحراويين يعد متميزا". وقد أدلت بهذا التصريح عقب لقاء عقدته مع ما يسمى بالمجتمع المدني بالمخيمات. وفي إشارة إلى نواياها المبيتة ضد المغرب و انخراطها التام في الدعاية للبوليساريو أعربت كيري كينيدي عن إعجابها بما أسمته '' الكفاح السلمي الذي يخوضه الشعب الصحراوي من اجل حقه في تقرير المصير مؤكدة انها ستعرف بالقضية الصحراوية في كافة البلدان التي ستزورها و كذا على مستوى المنظمات التي تتعاون مع مؤسستها ''. و في نفس السياق قالت مارسيلا غونسالفس ماركرين المديرة القانونية بمؤسسة روبرت كينيدي و احد اعضاء الوفد ان هذا الأخير "تمكن من رؤية كل ما كان يريد ان يرى '' مضيفة "لقد تم فتح كل الابواب امام الوفد". وكانت وسائل إعلام البوليساريو قد قالت أن الوفد تمكن من التجوال بحرية و بدون أية تحفظات من قيادة الجبهة و في هذا الاطار أوردت أن الوفد التقى الاتحاد النسائي الصحراوي و أن كيري كينيدي أشادت بصمود المرأة الصحراوية ضاربة المثل بصديقتها أمينتو حيدار . كما عقد الوفد لقاء دعائيا موسعا مع مجموعة من الهيئات كالحقوقيين و الصحفيين و عائلات و أفراد ممن يعتبرون أنفسهم ضحايا المغرب. ومن أجل إضفاء روتوشات على التمثيلية زار الوفد مركز مخصص لسجناء الحق العام و كذا مركز لإعادة التربية مخصص للأحداث حيث اطلع اعضاء الوفد على ظروف الاعتقال حسب رواية إعلام الجبهة الموجه. واختتم وفد مركز روبرت كينيدي زيارته بلقاء محمد عبد العزيز زعيم الجبهة و عددا من قادتها .