خلق برقع عاملة نظافة بإحدى المؤسسات التعليمية نواحي مراكش، حالة من الإستنفار في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة الحمراء. فصول واقعة"البرقع" تعود إلى يوم الخميس المنصرم، والمناسبة اعطاء والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، عبدالسلام بيكرات، انطلاقة الموسم الدراسي بتوزيع اللوازم المدرسية والدراجات على تلاميذ مؤسسات تعليمية بجماعة لوداية بنواحي مراكش.
وبحسب مصادر مطلعة ل"كود"، فإن عاملة للنظافة بمدرسة ابتدائية بالجماعة القروية لوداية الواقعة على بعد نحو 22 كيلومترا الى الغرب من مراكش، كانت ترتدي برقعا، خرجت عن اجماع من حضروا حفل توزيع اللوازم المدرسية الذي اشرف عليه والي الجهة، لحظة عزف النشيد الوطني المغربي، حيث ظلت لوحدها مُتسمِّرة في مكانها ويدها على خذها دون أن تقف كسائر الحاضرين.
منظر المرأة أثار انتباه الوالي الذي سأل عن هوية السيدة المتخفية وراء البرقع، لتنخرط جل الأجهزة الأمنية في بحث بدأ بالمعنية التي خضعت لتحقيق دام زهاء ساعتين حسب مصدر مطلع ل"كود"، وتواصل مع مدير الشركة المشغلة بمراكش والذي تم استفساره عن هوية وأسماء المستخدمين لذيه، قبل أن يتوجه اليه المسؤولون بضرورة تنبيه وحث العمال على الإلتزام بالضوابط والأعراف المعمول بها ومن بينها احترام النشيد الوطني.
وكان والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، عبدالسلام بيكرات، أشرف يوم الخميس 18 شتنبر، على عملية توزيع المحفظات المدرسية والدراجات الهوائية على التلاميذ بجماعة لوداية، رفقة وفد مكون من بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيس مجلس جهة مراكش ورئيسة مجلس العمالة ومنتخبين محليين، وعدد من ممثلي المصالح الخارجية.