بدأ المغاربة يجلدون الوقاية المدنية بعد الارتفاع المهول في عدد ضحايا فاجعة انهيار ثلاثة عمارات في حي بوركون بالدارالبيضاء. ووجهت انتقادات شديدة اللهجة في مواقع التواصل الاجتماعي من سياسيين وفنانين ومواطنين إلى الوقاية المدنية، التي فشلت في إنقاذ عدد من الضحايا الذين كانوا أحياء تحت الأنقاض، حتى ساعات قليلة قبل استعمال "التراكس" الذي خلط أجساد من يوجدون تحت الأنقاض بالحجارة والأتربة.
وضمنت لائحة المنتقدين عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، "لا قدر الله لو عرفت الدارالبيضاء، وهي القلب الاقتصادي للمغرب زلزالا، كيف كانت الوقاية المدنية المتخلفة ستتعامل مع الحدث؟ هناك العديد من القتلى في عمارات بوركون كان بالإمكان إنقادهم، لو كانت لدينا وقاية مدنية مهنية، بدل وقاية تستعمل (التراكس) في مكان تعرف بأنه من المحتمل أن يكون فيه جرحى في وضعية خطيرة...".
الانتقادات وجهت أيضا إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزراء بحكومته الذين لم يقدموا تعازيهم لحد الآن، ولم تطأ قدم عدد منهم موقع الفاجعة، في وقت أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد وفاة الطالب عبد الرحيم الحسناوي، الذي كان وراء ذرف وزراء الدموع في جنازته.
يشار إلى أن حصيلة القتلى ارتفعت، إلى حدود مساء أمس الأحد، إلى 23 قتيلا.