أعلنت شرطة العاصمة المقدسة، اليوم، إيقافها زائرا أربعينيا، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من توجيه شرطة الحرم له إنذارا بعدم العودة لما فعله أمس في داخل الحرم والساحات الخارجية له. وعلم من مصادر أن شرطة الحرم وجهت إنذارا لشخص قادم من دولة واقعة غرب بحر قزوين، وذلك نظير تعمده لبس "زي تقليدي" قديم، وتسببه في إعاقة الحركة في الحرم المكي الشريف، وفي ساحاته الخارجية، إبان تجمهر عدد من البشر حوله، تارة لالتقاط الصور التذكارية معه، وأخرى لمشاهدة منظر قلما يشاهدوه في المسلسلات التاريخية.
وبحسب بيان أصدرته شرطة منطقة مكةالمكرمة، اليوم، على لسان الناطق الرسمي المقدم الدكتور عاطي بن عطية القرشي، فإن "شرطة الحرم لاحظت مساء أول أمس لثلاثاء، رجلا في الأربعين من عمره دخل إلى المسجد الحرام وهو يرتدي ملابس لافتة للنظر، ما أدى إلى إشغال المصلين والطائفين عن العبادة والخشوع، وذلك بالنظر إليه، وتجمع عدد من الأشخاص حوله لتصويره، وإحداث زحام وإعاقة للحركة جراء ذلك".
وأضاف المقدم القرشي "عند ذلك حاول رجال الأمن إفهامه بأن تصرفه يعد إزعاجا لقاصدي بيت الله الحرام، وأن عليه استبدال الملابس بأخرى ملائمة، بيد أنه عاد إلى ذلك مرة أخرى في مساء اليوم التالي، فتم إيقافه وإحالته لمركز شرطة الحرم، ومن ثم لهيئة التحقيق والادعاء العام، لإكمال اللازم بحكم الاختصاص".
وحسب المصادر، فإن الرجل قادم لأداء مناسك العمرة من إحدى الدول التي تقع غرب بحر القوقاز، والتي تعد أزياؤها "غريبة" بعض الشيء في نظر عدد من مسلمي العالم، كونها من الأزياء التي اندثرت في عهد مضى، وقد تعمد لبس "زي غريب" من أجل الشهرة، نظرا لكمية البشر المتواجدين في رحاب البيت العتيق في هذه الفترة من العام، فيما تحدثت المصادر أن الرجل كان برفقته مصور، يطلب مبلغا من المال نظير التقاط صورة مع صاحب "العباءة الفلكلورية" و"اللافتة" للنظر.
وحسب المصادر، فإن الرجل لم تظهر عليه أي دلالات اعتلال نفسي، وأنه كان يتحرك ويتصرف بشكل طبيعي، ولم تستبعد المصادر أن يكون هدف الشخص البحث عن الشهرة، وجمع مبالغ مالية من قاصدي البيت الحرام، عبر التقاط صور تذكارية معه.