سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل فعلا مزوار ليس دمية تحرك من الخلف كما قال عنه بنكيران؟ "كود" تكشف تفاصيل عن حزب (رويضة سوكور) وعن رئيسه الذي جيء به لقتل بنكيران سياسيا وحصل على 80 مليون تعويضات (هادي هي مصلحة الوطن
هل فعلا مزوار صلاح الدين رئيس التجمع الوطني للاحرار سيد قراره كما قال في اخر بين له ضد "اخبار اليوم"، "ان التجمع لن يخضع لأية ضغوط، كيفما كانت الوسائل والأدوات التي يتم استخدامها لذلك". لا احد يصدق ذلك بما فيهم صلاح الدين مزوار نفسه، فهو يعرف انه منذ جيء به من قبل من يدافع عنهم اليوم ونظم انقلاب على مصطفى المنصوري الى اليوم لا يتصرف الا تحت التعليمات.
الحزب الذي يسيره لم يكن يوما سيد قراره فمنذ تأسيسه من قبل الحسن الثاني سنة 1978 وإسناد رئاسته الى صديقه تحمد عصمان وهو ينفذ التعلميات. غير انه ظل مقبولا الى احد ما من قبل الاحزاب السياسية الحقيقية لكونه كان يعرف حجمه وقيمته، لكن مع مزوار يحاول ان يقدم صورة عن صورته.
بنكيران نفسه كان وصفه في تجمع بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالبيضاء قبيل الانتخابات بانه "مدية تحرك من الخلف" وقد اختارت يومية الصباح" حينها هذا التصريح عنوانا رئيسيا لمقالها.
هذه الدمية جيء بها لمحاربة بنكيران من خلال مخطط "جي 8" لكن المغاربة اختاروا الثقة في حزب العدالة والتنمية عوض هذا التكتل.
قال مزوار وكرر انه ليس رويضة سوكور، وحزبه وهو لم يكونا يوما غير ذلك، فبعد ان قرر حزب الاستقلال مغادرة الحكومة تحركت الجهات المعلومة كي تأمره وتكذب تصريحه الذي قال فيه يوما انه لن يتحالف يوما مع "العدالة والتنمية". كان مزوار حسب مقربين منه ل"كود" يقضي عطلته في اسبانيا ليرن الهاتف ويطلب منه قطع العطلة والعودة الى تطوان. وصل وقدمت له التعلميات لدخول الحكومة واختار سيناريو الدعوة الى المجلس الوطني وقرار المشاركة في الحكومة وهي مسرحية شعر بها كل من حضر ذلك المجلس الذي انعقد بتزامن مع القمع العنيف الذي واجه به المخزن بالرباط المتظاهرون ضد تمتيع المجرم دانييل بعفو ملكي.
بدأت أولى جولات المفاوضات ثم امر مزوار مرة اخرى بالخلود الى الراحة اربعة ايام قضاها في اسبانيا في سلوك يظهر فعلا ما يسميه مزوار "المصلحة الوطنية". هل المصلحة الوطنية تقتضي ان يترك زعيم حزب رئيس حكومة ينتظر ويتجه الى اسبانيا لقضاء عطلة؟
مزوار يشكره كل من تعرف عليه والتقاه لكنهم يجمعون انه لا يتحرك الا بإذن، لذا يبدو عبثيا إصراره على ترديد ان مشاركته في الحكومة تدخل في المصلحة الوطنية. مزوار يريد ان يقنعنا ان عطلته بعد بدء المفاوضات تدخل في نفس الخانة وان حتى حصوله على ثمانين مليون تعويضات في فضيحة حركت الكل باستثنائه هو، وفي عز الازمة يدخل كذلك في المصلحة الوطنية.