قيادة العدالة والتنمية وقواعدها غاضبة. اجتماع الفريق البرلماني مع وزيري الميزانية والأمانة العامة والحكامة نهاية الاسبوع فجر هذا الغضب. "لم تعد مطالب التصعيد تقتصر على بوانو (رئيس الفريق البرلماني) وافتاتي (مشاكس الفريق) بل اصبح في فريقنا عدد من امثالهما" يقول نائب برلماني من المصباح ل"كود". النائب الذي فضل عدم الكشف عن اسمه قال ل"كود" ان تصرفات الحلفاء خاصة الاستقلال "لن نسكت عليها" متوعدا "شباط برد قوي".
الانسحاب من الحكومة القيادي في حزب المصباح أكد ان الحزب بات مقتنعا إذا استمر شباط (امين عام الاستقلال) في تصرفاته (مع الحكومة في اجتماع الحلفاء وضدها في الإعلام) فان الحزب سيدعو الى مجلس وطني لمناقشة ثم التصويت على الانسحاب مم الحكومة "سنطالب بانتخابات سابقة لأوانها". القيادي أضاف في تصريحه ل"كود" "لا نخشى الاحتكام الى صناديق الاقتراع سنخبر الشعب بكل شيء وإذا لم يخترنا سنعود الى المعارضة"
المشكل سياسي لا اقتصادي المشكل الحالي في الحكومة "سياسي لا اقتصادي" يؤكد متحدثنا ل"كود"، فهو يؤمن ان الحكومة قادر على تجاوز الأزمة الاقتصادية لكنها لن تستطيع تجاوز الأزمة السياسي التي تعانيها حاليا، واضاف ل"كود" ان شباط لم يناقش ما قدمه نزار بركة وزير المالية والاقتصاد عن وضعية الاقتصاد، وعندما طلب في اجتماع الأغلبية رأيه فضل الصمت.
أكثر من ذلك اوضح مصدر حكومي ان الاستقلالي فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن بعث برسالة الى الوزير نجيب بوليف يخبره بضرورة الزيادة في الكهرباء، وكان شباط انتقد هذه الزيادة وقال ان حزبه سيعارضها.
هذه شروطنا للاستمرار في الحكومة حسب القيادي في حزب العدالة والتنمية ل"كود" فان استمرار مشاركة العدالة والتنمية في قيادة الحكومة رهينة بانجاز خمسة اوراش كبرى ترغب الحكومة في اصلاحها، وهي إصلاح صندوق المقاصة، الذي قال ان مكونات الحكومة رفضته، ثم إصلاح القانون التنظيمي للمالية فإصلاح صندوق التقاعد ثم الانتخابات الجماعية والجهوية ثم الاصلاح الضريبي، واضاف ل"كود": "ايلى الأمور ما مشاتش غادين ندعيو لانتخابات سابقة لأوانها"