بدأ ثلاثون طالبا معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء في تلقي دروس بمكتبة «لا سورس» حول «تاريخ الكنيسة» في الرباط، وهي جامعة فريدة من نوعها في اللاهوت المسيحي تفتح للتو في بلد اسلامي كالمغرب رغم وجود كنائس به. وهذه هي أول مرة يجتمع فيها تلاميذ كاثوليك وبروتيستانت لتلقي دروس في قاعة درس واحدة، والجامعة أحدثت بتعاون بين معهد باريس الكاثوليكي وكلية اللاهوت البروتيستانتي باستراسبورغ. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المطران «فنست لاندل» هو أحد منفذي المشروع.
وفقا لمؤسسيها، فإن المعهد فتح أبوابه فقط للأفارقة جنوب الصحراء دون المغاربة ويشترط في الطالب أن يكون مسيحيا، وسيستفيدون من دروس تؤهلهم ليصبحوا مديرين تنفيذيين وقادة للكنائس، ومساعدي الرعية وقادة المجتمع ورعاة المستقبل في بلدانهم.
وقالت الوكالة إن «الكنائس المسيحية في المغرب تشهد نموا قويا (على الأقل 30،000 المسيحيين) بسبب تدفق المزيد والمزيد من الطلاب جنوب الصحراء الكبرى»، ونقلت عن المطران لاندل «نحن نعمل وفقا لقانون البلد المضيف لدينا»، مضيفا أن «القانون المغربي، حيث الإسلام هو دين الدولة، يعاقب من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات في السجن الذي يستخدم وسائل الإغراء من أجل زعزعة إيمان مسلم أو تحويله إلى دين آخر ».