استطاع المخرج الشاب عمر مولدويرة من خلال فيلمه القصير "فوهة" أن يزاحم عشرات الأفلام الطويلة بمهرجان الفيلم الوطني للفيلم بطنجة، الفيلم الذي يحكي قصة أسطورة عيشة قنديشة أعاد إحياء الذاكرة الشعبية للمغاربة من خلال طفل يبحث عن حقيقة وجود هذه المرأة اللغز، حيث توزعته في رحلة البحث عن الحقيقة نزعة الطفل والرجل بين أمه التي تحاول أن تقنعه أنه مازال طفلا وبين الأب الذي يقنعه بمصاحبته إلى حمام الرجال لأنه أصبح رجلا ولم يعد مسموحا له بدخول حمام النساء، ليختار الطفل الخيار الثاني. الطفل الذي يبدأ في اكتشاف جسده الذكوري ورفض أن يتعرى أمام أمه، سيقرر خوض تجربة كشف الحقيقة بعد وفاة أمه حيث توجه إلى البئر الذي يروى أن عيشة قنديشة تسكنه ليرمي نفسه في البئر وهناك سيقابل أمه لتكشف له حقيقة أن عيشة قنديشة هي عيشة الكونتيسة التي دوخت الرجال وكانت تعيش في قصر عظيم لا يقربه الرجال وهو السبب الذي جعلهم –الرجال- يحورون اسمها من الكونتيسة إلى قنديشة. الفيلم خلف انطباعا جيدا لدى الجمهور بتقنيات تصويره الرائعة وحبكة السيناريو الدقيقة جعل الكثيرين يعتبرونه من أفضل الأفلام التي عرضت بالمهرجان.