كعادتها دعت حركة 20 فبراير تنسيقية الدارالبيضاء لمسيرة اختارت لها الحي المحمدي، حضور ضعيف، مواجهات بالحجارة والبيض وتمزيق لصورة الملك. من أمام ثانوية المستقبل بشارع الحزام الكبير تجمع العشرات من شباب الحركة، لإعطاء لانطلاقة للمسيرة المقرر أن تخترق أحياء الحي المحمدي وتنظم بالموازاة حلقات نقاش مع المواطنين. نفس الشعارات المطالبة بالعدالة الاجتماعية وتحسين شروط العيش، إلا أن صدور كتاب "الملك المستحوذ" وإعلان المستفيدين من الكريمات كان حاضرين فوق تريبرتور الشعارات هذه المرة وليس الهوندة. المسيرة التي عرفت حضور ضعيف قدرته مصادر من داخل الحركة ل'' كود '' ب500 مشارك، لم يكب لها أن تنتهي كما تعود نشطاء الحركة. فبمجرد أن أعلن قرار فتح حلقت تواصل مع الساكنة، انهالت على رؤوس المتظاهرين ما تيسر من الخضر والبيض، وقبل الحادث أقدم المعروف بشاعر الحركة يونس بالخديم بتمزيق صورة الملك محمد السادس بعد أن دخل في شنآن مع فاطمة التي تعودت على ملاحقة مظاهرات الحركة، ملتحفتا العلم الوطني وحاملتا لصورة الملك، فنسها التي مزقت. المواجهات استمرت أمام مرأى ومسمع رجال الأمن الذين حضروا بكثافة للمسيرة، وكما عاينت " كود " تحول الرشق بالخصر والبيض إلى رشق بالحجارة خلف إصابات بليغة في صفوف نشطاء الحركة، مما استدعى نقل العديد منهم، كما عاينت ذلك "كود"، لتلقي العلاج بمستشفى محمد الخامس. تستمر المواجهات دون ان يتدخل رجال الأمن للحيلولة دون حدوث احتكاك بين الطرفين، اكتفوا، كما عاينت ذلك "كود"، فقط بحماية سيارات الأمن، بالموازاة توجه خمس أشخاص بالزي المدني نحو يونس بالخديم تم تطويقه واقتياده نحو أحد المنازل المجاورة، قبل أن تقله على وجه السرعة سيارة أجرة بيضاء، يقودها رجل أمن. إصرار شباب الحركة دفعهم إلى إلقاء الكلمة الختامية تحت رحمة الحجارة، بعدها تدخل الأمن لتفريق المواجهات، لينتقل شباب الحركة إلى أمام مقر ولاية الأمن لاحتجاج على اعتقال ممزق صورة الملك، لتتدخل قوى الأمن التي ضربت طوقا أمنيا على مقر الولاية لتفريق المتظاهرين مما أسفر جروح ومعتقلين أفرج عنهم في الحين. فتحولت الحديقة المجاورة للمركز الثقافي الفرنسي لساحة للاعتصام وإسعاف الجرحى، لتتدخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الدارالبيضاء ومحامون من الطليعة، لتفاوض، كما عاينت ذلك "كود"، مع السلطة لمعرفة وجهة التي أخد إليها بالخديم وإطلاق سراحه، وما أن تأكد نبأ الإفراج عن الشاعر الذي تبين أنه اقتيد إلى أحد مخافر الشرطة بدائرة عين السبع، تفرقت جموع المحتجين، واستمر الطوق الأمني حول مقر الولاية، التي نزل نائب والي الأمن بها شخصيا لتتبع مجريات الأحداث.