قال وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد٬ أمس الاثنين٬ "إنه سيتم قريبا المصادقة على الاتفاقية الدولية حول حماية الأشخاص من الاختفاء القسري". وأوضح الرميد٬ في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب حول (تفعيل الاتفاقية الدولية حول حماية الأشخاص من الاختفاء القسري)، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة٬ أن الإجراءات المتعلقة بتفعيل المصادقة على الاتفاقية المذكورة " تمضي في الاتجاه المطلوب٬ استجابة لإرادة الحكومة ومكونات الحركة الحقوقية المغربية". وأضاف أن بعض مقتضيات الاتفاقية الدولية حول حماية الأشخاص من الاختفاء القسري "يتم تفعيلها على أرض الواقع"٬ مشيرا في هذا الصدد إلى بعض الإحصائيات المتعلقة بالكشف عن بعض القضايا المتعلقة بهذا الملف بالمغرب، والذي تجاوز رقمها 200 قضية إلى غاية 2011. وأبرز الوزير، حسب قصاصة وكالة المغرب العربي للأنباء، أن التصريح الحكومي يتضمن بندا يتعلق بتفعيل ممارسة الاتفاقية المذكورة، التي تعد آلية مهمة للوقاية من الاختفاء القسري٬ مشيرا إلى أن المغرب كان أنشأ هيئة الإنصاف والمصالحة لطي صفحة ماضي الانتهاكات، بغية القطع مع جميع الممارسات السابقة المتعلقة بهذا الملف. وأضاف بأن المغرب شارك بفعالية في الاعداد للاتفاقية الدولية حول حماية الأشخاص من الاختفاء القسري، التي تم اعتمادها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة٬ مذكرا بأن المادة 23 من الدستور الجديد نصت على تجريم الاعتقال التعسفي.