[email protected] قدم الناشط الحقوقي الفاظل ابريكة، صباح اليوم الأربعاء، كلمة ف أشغال الدورة العادية ال 53 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف السويسرية. وأثار الفاظل ابريكة، خلال كلمته الانتباه لوضعية ساكنة مخيمات تندوف ومعاناتهم في مواجهة مجموعة مسلحة تعتمد التعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج إطار القانون فوق التراب الجزائري، موردا "نريد إثارة انتباهكم للتداعيات الخطيرة لتفويض تدبير مخيمات اللاجئين لمجموعات مسلحة انطلاقا من تجربتي كلاجئ بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، حيث ترتكب مليشيات بوليساريو والجيش الجزائري خروقات خطيرة وممنهجة في حق المدنيين الصحراويين بما في ذلك الإعدام خارج القانون، التعذيب، الاختفاء القسري والتمييز العنصري". وقال الفاظل ابريكة الذي سبق له التعرض للاختطاف والتعذيب على يد جبهة البوليساريو، إن اليوليساريو صعّدت في الآونة الأخيرة حملتها القمعية في وجه قبيلة معينة في سياق التمييز العنصري الذي تستلهمه، مشيرا أنها اختطفت شباب تلك القبيلة وسخلت نسائها، وزاد موضحا "وقد صعدت مليشيات بوليساريو مؤخرا حملتها القمعية الشرسة ضد مكون قبلي معين بعد انتفاضة السواعد ضد ممارسات زعماء بوليساريو المتجلية في اختطاف شبابها والتنكيل بهم وسحل وتعذيب نسائها المطالبين بالإفصاح عن مصيرهم، كما وقع مؤخرا، حيث اختطف المناضل محمد سالم السويد من طرف مليشيات بوليساريو التي مارست عليه شتى أنواع التعذيب. وأكد الناشط المعارض أن جبهة البوليساريو أقدمت على اختطاف الشاب سالم، الذي لا يزال مجهول المصير، فضلا عن اختطاف شقيقته و8 نسوة أخريات وتعريضهن للتعذيب وسوء المعاملة لمدة 15 يوما بذريعة تنظيمهن لوقفة احتجاجية للمطالبة بالإفصاح عن مصير محمد سالم السويد، الذي كان ذنبه الوحيد هو ايقاف شاحنة محملة للوقود المخصص للاجئين بعدما تم تحويل مسارها من طرف قيادي في بوليساريو. ودعا الناشط الحقوقي الفاظل ابريكة، المفوض السامي للتدخل العاجل قصد حماية صحراويي المخيمات، والعمل على إطلاق سراح سالم السويد والنساء المعتقلات والضغط على الجزائر لتحمل مسؤولية كل الأفراد المتواجدين فوق ترابها.