المجلس الجهوي لحزب الاستقلال يتمن قرار الانسحاب من الحكومة و يحذر من تداعيات المغالطات المكشوفة لخصومه السياسين أزيلال : محمد أوحمي ترأس الأخ رحال مكاوي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و منسق الحزب بجهة تادلة أزيلال أشغال اجتماع المجلس الجهوي للحزب المنعقد بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات ببني ملال يومه الجمعة 17 ماي الجاري تحت شعار : نضال مستمر من اجل مغرب الديمقراطية و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، بحضور الإخوة مفتشي الحزب بالجهة والنواب البرلمانيين أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية بمجلس النواب و الإخوةأعضاء المجلس الوطني و مكاتب فروع الحزب و المنظمات الموازية و المرأة الاستقلالية والاتحاد العام للشغالين وبعض رؤساء المجالس المنتخبة و المستشارين الاستقلاليين الجماعيين وأعضاء بالغرف المهنية ، و خصص الاجتماع لشرح مضامين قرار المجلس الوطني للحزب في دورته الثالثة الرامي إلى الانسحاب من الحكومة . في بداية أشغال الاجتماع قدم الأخ رحال مكاوي عضو اللجنة التنفيذية و منسق الحزب بجهة تادلة ازيلال عرضا سياسيا تطرق في بدايته إلى المراحل المتلاحقة مباشرة بعد المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب و الذي أثمر انتخاب الأخ حميد شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال و قيادة جديدة تحملت المسؤولية كاملة للنضال من أجل كرامة الشعب المغربي و التي حملت شعار التغيير.وتحدث الأخ عضو اللجنة التنفيذية عن الحدث السياسي الذي عرفه المغرب في الأيام القليلة الماضية و المتمثل في قرار المجلس الوطني للحزب بالانسحاب من الحكومة ، محملا فيه المسؤولية الكاملة لرئيسها الذي كرس منذ توليه هذه المهمة سلوكا هيمنيا و حزبيا ضيقا في التعامل مع المشهد السياسي سواء مع الأغلبية أو مع المعارضة على حد سواء ، معتبرا الموقف ، يعكس بشكل جلي و واضح الأزمة و المأزق الذي أوصل إليه رئيس الحكومة التحالف الحكومي . و أوضح الأخ رحال مكاوي بشكل مستفيض تطورات و تداعيات قرار المجلس الوطني الذي يعتبر مؤسسة تقريرية في دواليب الحزب بعد المؤتمر العام ، الذي جاء نتيجة القناعة العميقة التي ترسخت في نفوس كل الاستقلاليات و الاستقلاليين ، مسجلا أن الأمر يتعلق بأزمة حكومية عميقة كانت نتيجة حتمية للمنهجية التي يدبر بها رئيسها الشأن العام و المتمثلة في الاستفراد بالقرارات و الاستخفاف بأحزاب الأغلبية الحكومية وعدم إعطاء أي اهتمام لمقترحات و نصائح أحزاب التحالف الحكومي و خاصة ما جاء به حزب الاستقلال ، في إطار منظور و سلوك يناقض الأسلوب الديمقراطي . مشيرا أن حزب الاستقلال ما فتئ يحذر من مخاطر هذه المنهجية التي سعت إليها رئاسة الحكومة ، مهمشا بشكل مطلق و سافر للأطراف المشاركة فيها ، مما يؤكد أن ما وصلت إليه الأوضاع حاليا ليست إلا ثمر ة طبيعية و للاستهانة بتطبيق الديمقراطية التشاركية التي مافتئ يدعي بها رئيس الحكومة .