عرفت اخميس اولاد عياد ،فى الاونة الاخيرة ،اعتداءات بالجملة فى غياب دوريات أمنية ،الى درجة ان العديد من السكان اصبحوا غير قادرين على مزاولة اعمالهم ،وخاصة منهم اولئك الذين يستيقظون باكرا للذهاب الى الاسواق المجاورة باعتبارهم الفئة الاكثر استهدافا من طرف العصابات الاجرامية..وللاشارة فانه على عكس الايام السابقة التى كان فيها المجرمون يتربصون لاهداف محددة ،اصبحث الاحداث الاجرامية الاخيرة مثيرة للتساؤل ،بحيث ان الكل اصبح مستهدفا بدون استثناء : رجال ونساء ،فقراء واغنياء..هذا بالاضافة الى تلاميذ المؤسسات التعليمية الذين لم يجدوا حلا الا فى اصطحاب اولياء امورهم،صباح مساء خوفا من بطش هؤلاء المنحرفين.. وفى مقابل هذا الوضع المتشظى الذى تعرفه اولاد عياد،ورغم نداءات اباء واولياء التلاميد واساتذة مؤسسة الفارابى..لازال المسؤولون مصممون على ان هذه الوقائع ليست سوى مشاجرات بسيطة بين شباب المنطقة وان الوضع الامنى بالف خير..فى حين ان تصاعد وثيرة هذه الاحداث فى الشهور الاخيرة ، يوحى فعلا ان الحاجة الى مفوضية للشرطةاصبحث مطلبا الزاميا على الاقل فى الظروف الحالية حيث لم يستطع مجلسنا الموقر من توفير فضاءات تربوية وتثقيفية قد تمتص غضب هذه الفئات التى لم تجد لها مكانا مريحا ومناسبا لقضاء اوقات فراغها الا بطبيعةالحال المقاهى التى ،وللأسف، لن تزيد هؤلاء الشباب الا انحرافا..