متابعة مروان صمودي من عين المكان عاش مقر باشوية مدينة سوق السبت يوم فاتح ابريل حصارا تاما من مختلف تشكيلات قوى الامن على اثر الاعتصام الذي خاضه سكان دوار عبد العزيز المقصيين من البرنامج الوطني لمحاربة دور الصفيح بعد ان اتضح للمتضررين غياب الارادة لدى المسؤولين لحل هذا الملف الذي عمر لازيد من ثلاث سنوات وبعد مفاوضات وهمية كان الغرض منها امتصاص الغضب وجرجرة الملف لتيئيس المتضررين الذين عزمو هذه المرة على الاعتصام مهما كان الثمن، فرغم اغلاق مقر الباشوية، وكما توضح الصور ورغم منع دخول المتضررين والمواطنين على حد السواء الى الباشوية لقضاء اغراضهم الادارية فقد كان العزم اقوى والارادة اشد، اذ استطعوا الدخول وخوض شكلهم النضالي مؤازرين بمناضلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان. وقد حضر الى عين المكان كل المسؤولين الامنين الذين طلبوا من السكان اخلاء المكان لكن دون جدوى وحتى حضور مرسول السيد العامل ممثلا في رئيس قسم الشؤون العامة الذي اخبر وخير الجميع بين خيار الحوار او خيار الاعتصام وفي حالة الخيار الثاني فلن يكون الحوار فيما بعد مجديا بل سيكون قرار الافراغ بكل السبل والطرق بما فيها استعمال القوة العمومية التي كانت حاضرة بمختلف انواعها وفي حالة تأهب قصوى بعد حضور نائب والي امن مدينة بني ملال, مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الانسان المتبنية للملف اقتعوا المتضررين بضرورة ترك باب الحوار مفتوحا وعدم ترك الفرصة لقوى الأمن وان يكون هذا الحوار الاخير ان تبين عدم وجود رغبة لدى المسؤولين لحله. وقد استجاب المتضررون لملتمس مناضلي الجمعية بعد حوار طويل ومعمق وقوي، اذ ان اصرارهم على الاعتصام وتحمل كل العواقب كان جليا في تدخلاتهم التي ابانوا من خلالها عن استعدادهم بالتضحية بالنفس من اجل حق السكن الحق الدستوري المحضور بمدينة سوق السبت وستنطلق بعد ساعات اولى جولات الحوار ببنبي عمير بعيدا عن اعين الصحافة والاعلام ؟ وقد احتشد امام مقر الباشوية العشرات من السكان الذين هالهم الحضور المكثف لقوى الامن وعبروا للبوابة عن استعدادهم لمؤزارة السكان في حالة اي تدخل أمني لكن حدس مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان افشل المخطط حيث تم فك الاعتصام وخروج المعتصمين في مسيرة حاشدة مرددين شعارات من قبيل ""هز قدم وحط قدم شوارع عامرة بالدم هما يقولوا هزمونا واحنا نقولوا انتصرنا ""الاحتجاج حق مشروع والمخزن مالو مخلوع""شي بنا بغا يطير شي ساكن تحت القصدير """ فهل ستتحقق مطالب المقصيين ؟ ام ان في طلب الحوار والنقاش رغبة فعلية لطي الملف لان اي شئ غير ذلك الخبار فريوسكم