في سابقة هي الأولى في تاريخ المؤسسات والهيآت الإعلامية النقابية المغربية , أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة المغربية للمراسلين الصحفيين قاموا بخطوة جريئة وقدموا استقالتهم الجماعية للمجلس الوطني الذي انطلقت أشغاله يومي 07/08 أبريل 2012 بقاعة غرفة الصناعة و التجارة والخدمات بمدينة بني ملال ليتم قبولها من المجلس الوطني على مضض بعد المبررات التي قدمها أعضاؤه والتي تسعى لبناء مسار ديمقراطي تحضره فيه الكفاءة والمسؤولية بعيدا عن كل محاباة واحتكار كراسي الريادة ويعتبر قرار الاستقالة خطوة شجاعة تبين بجلاء للرأي العام الوطني عامة والإعلامي على وجه الخصوص بان اللبنات الأولى للنقابة المغربية للمراسلين الصحفيين قد تحققت وان مسيرتها تتجه نحو الطريق الصحيح . وعلى هامش أشغال المجلس الوطني الذي انطلق تحت شعار "المراسل الصحفي في خدمة الثوابث الوطنية " حضيت بعض الشخصيات الإعلامية بالتكريم أمثال أحمد أوحني والمساوي عبد الله و بيضون عاطفي . الفترة الصباحية شهدت كلمة المكتب الوطني ممثلة في كل من المشرف العام عبد الله المساوي والكاتب الوطني العاطفي بيضون سبقتها كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر تلاها عضو المكتب الجهوي للنقابة المغربية للمراسلين الصحفيين البشير أبو العولة في حين عرفت الفترة المسائية تلاوة التقريرين الأدبي والمالي بسط خلالهما ملف الأنشطة التي قامت بها النقابة منذ التأسيس أي 03/06/2012الى 08/04/2012 و التي دشنتها النقابة الى الجانب مساهمتها في تأسيس مجموعة من الفروع الجهوية والاقليمية عبر التراب الوطني في غياب الدعم المالي لأية جهة, بعدها تمت المصادقة على التقريرين بالإجماع من طرف المجلس الوطني كما تم إحداث بعض التغييرات التي عرضها المجلس الوطني والذي طال تغيير بعض فصول القانون الأساسي كنقل المقر وتقليص فترة انعقاد المؤتمر الوطني من خمس إلى ثلاث سنوات وتغييرات أخرى تروم ادخال وسائل التكنولوجيا الحديثة من خلال عقد لقاءات دورية عبر الانترنت من خلال خلق غرفة صوتية لتقريب المسافة بين أعضاء المكتب الوطني , لكن اللحظة المؤثرة تلك التي عرفت تقديم أعضاء المكتب التنفيذي السابق استقالته ليتم بعد ذلك انتخاب مكتب تنفيذي جديد تم تقليص عدد أعضائه من 13 عضو الى 7 أعضاء سعيا لخق مكتب منسجم يؤسس لثقافة الكيف لا الكم انطلاقا من مقاربة عملية وعلمية تعتمد الكفاءة والمهنية ,كما تراعي توسيع تمثيلية جهات المملكة واعطاء الفرصة لوجوه واعدة وتجديد الثقة في مجموعة من الكفاءات الاكاديمية والصحفية الوطنية والتي اشعاعها على المستوى الوطني. وهي ذات المناسبة التي صرح فيها المشرف العام السابق عبد الله المساوي على أن تقديم المكتب التنفيذي لاستقالته تعد سابقة في تاريخ الهيأت النقابية الاعلامية المغربية تكريسا لمبدأ التداول الحقيقي للمسؤولية وترسيخا لأسس الديمقراطية الحقة ويضيف لاننا نحن في الحقل الإعلامي يجب ان نعطي المثال في الديمقراطية ولسنا نادمين لكوننا قد تشبتنا بإعفائنا من اية مهمات داخل المكتب التنفيذي المنتخب ...و سنناضل من القواعد وسندعم المكتب التنفيذي الجديد بكل ماأوتينا من معرفة وتجربة متواضعة . اما الكاتب الوطني العاطفي بيضون فقد أكد ان مرحلة البناء الذي دشنتها النقابة المغربية للمراسلين الصحفيين وجاءت للاهتمام بفئات عريضة ظلت مهمشة لسنوات وآن الأوان لإنصافها ورد الاعتبار لها على اعتبار ان المراسل الصحفي يشكل العمود الفقري لأية مؤسسة إعلامية وقد تأكد لنا ذلك بالواضح من خلال الاستماع الى مجموعة من الكفاءات العاملة بالحقل الاعلامي المغربي والتي نعتبرها مرجعا علميا وتاريخيا للنقابة وأردف ان عزمنا على الاستقالة من المكتب التنفيذي يصب أساسا لمصلحة النقابة لأنني شخصيا أخجل أن أتقدم أمام أهرامات في الحقل الصحفي وأساتذة أجلاء لهم تكوينهم الأكاديمي والعلمي ولهم باع طويل وخاصة منهم من ساهم في كتابة التاريخ المغربي بالجهة بمداد من ذهب أمثال المؤرخ مصطفى عربوش واللائحة طويلة . وتمنى للمكتب المنتخب التوفيق في مهامه خدمة لقضايا المراسل الصحفي واردف نحن جد مسرورين لكوننا قد وضعنا النقابة في مسارها الصحيح وبين أيادي آمنة قادرة على الرقي بها من مناحي . اما الرئيس المنتخب سعيد فريكس فقد شكر الجمع العام للمجلس على الثقة التي نالها وان المهمة المنوطة به تعد تكليفا لاتشريفا وأنه سيسعى جاهدا رفقة باقي أعضاء المكتب المنتخب لخدمة قضايا المراسل الصحفي والنهوض بأوضاعه من خلال الرفع من كفاءته وتأطيره . وقد جاءت تشكيلة المكتب الجديد على النحو التالي : الرئيس :ذ سعيد فريكس – نائبه الدكتورمصطفى عربوش – الكاتب:الدكتور احمد زيكيتو-نائبه رشيد اوس -الامين الأستاذالبشير ابو العلا- نائبه الأستاذ محمد طمطم – مستشار حمادي عبد الجليل