في لقاء مقدم برسم الجولة العشرين من مباريات القسم الوطني الثاني لكرة القدم حقق فريق رجاء بني ملال فوزه الثالث على التوالي بميدانه والضحية هذه المرة هو الفريق الأحمر لمدينة النخيل : الكوكب المراكشي الذي حل بعين أسردون و هو يمني النفس برد الصاع صاعين لأشبال يوسف فرتوت حينما فازوا عليهم في مبارة الذهاب بملعب الحارثي بمراكش ... لكن هيهات هيهات ..فالفريق الملالي أصبح لا يرحم بميدانه و هو العائد بتعادل ثمين في الأسبوع الماضي من مدينة طنجة بعدما كان السباق للتسجيل وكان قاب قوسين أو أذنى من تحقيق الفوز ' لكن فريق البوغاز عدل النتيجة بشق الأنفس عن طريق ضربة جزاء في الربع الأخير من الشوط الثاني . فريق الكوكب المراكشي الذي استرجع بعض الحيوية في الدورات الأخيرة بتحقيقه لنتائج إيجابية اصطدم بفريق ملالي بدأ يتطلع للمراتب الأمامية في بطولة القسم الثاني وهو الشيئ الذي تحقق له بعد هذا الفوز بعد تعادل فريقا الصدارة في لقاء الجبابرة بملعب البشير بالمحمدية بين الإتحاد المحلي و الإتحاد البيضاوي TAS بهدف في كل شبكة . لكن ما ميز مبارة الملعب الشرفي ببني ملال هو غياب الروح الرياضية بين مشجعي الفريقين و الفوضى التي عرفتها المدرجات بين أنصار الفريق المحلي و جمهور البهجة المشاغب الذي حل ببني ملال لمؤازرة فريقه لكن بطرق غير أخلاقية و لا رياضية ...هذا إذا علمنا بأن أغلب المشجعين المراكشيين لا زالوا قاصرين .. ولولا يقظة العناصر الأمنية التي طوقت كل جوانب و مداخل الملعب لتحولت المقابلة إلى معركة حقيقية بين المشجعين الأعداء في التراشق بالحجارة و القنينات ... هذه السلوكات الصبيانية خلفت إصابة ثلاثة مشجعين بجروح نقلوا على إثرها على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الجهوي للمدينة .. ولم يتسنى لنا التعرف على هوية المصابين نظرا لكثرة الإزدحام و الفوضى .. والسؤال الذي أصبح يطرح نفسه اليوم هو هل حقا لا زالت الرياضة تعتبر سلوكا و أخلاقا ؟؟ بعد كل ما شاهدناه في هذه المبارة و هل سيجد الجمهور مستقبلا من يحميه في ملاعب كرة القدم ؟؟؟ وخاصة في مثل هذه اللقاءات الكبيرة التي عرفت حضور أزيد من 5000 مشجع من بني ملال و حوالي 100 مشجع من الهوليغانز المراكشي ..