تظاهر المئات من الموظفين والعمال والمواطنين،بدعوة من نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ،في مسيرة احتجاجية اخترقت شوارع مدينة سوق السبت، إقليم الفقيه بن صالح، ليلة أمس 17 يونيو 2016، ضد الأوضاع الاجتماعية المزرية المزرية ورفضا للمخططات الحكومية خاصة " خطة إصلاح التقاعد " و " مشروع التوظيف بالتعاقد "و " غلاء المعيشة ". وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من أمام قصر بلدية سوق السبت، ليردد المحتجون شعارات ضد سياسات الحكومة، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية وتحصين حقوقهم الاجتماعية من أي مساس، واستنكرت التظاهرة الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وتردي الخدمات العمومية من صحة وتعليم إضافة لغلاء الماء والكهرباء ... وفي كلمة بالمناسبة عبر محمد الناهي، المسؤول المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن تنظيم هذه المسيرة يأتي في إطار البرنامج النضالي الوطني للمركزيات النقابية لرفض " خطة إصلاح التقاعد " الحكومية، ولفضح المناورات الحكومية الرامية إلى المس بمكتسبات الطبقة العاملة وعموم الأجراء، مسجلا خطورة الإجراءات الحكومة فيضرب القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين من خلال رفع أسعار وغلاء المعيشة ( المواد الاستهلاكية، الماء والكهرباء ..)، وتجميد الأجور، وتراجع الخدمات العمومية من صحة وتعليم. كما وقفت الكلمة على تردي الخدمات العمومية بمدينة سوق السبت بسبب فشل المجالس الجماعية المتعاقبة وعجز المجلس الحالي على سن مشاريع تنموية واضحة للرقي بالمدينة وأحيائها، مستنكرا التعامل البيروقراطي للسلطات المحلية وعلى رأسها باشا المدينة في التضييق ومحاصرة العمل الحقوقي والنقابي الجاد واصفا تعامل الباشوية بالحنين إلى العهد البصراوي حيث التعليمات تسود على القوانين.