بيان على إثر إصدار الحكومة المخزنية للمرسومين المشؤمين في إطار مسلسل هجومها على المدرسة والوظيفة العموميتين، يخوض الأساتذة المتدربون بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمغرب، ولحوالي ثلاثة أشهر متواصلة، إضرابا مفتوحا عن الدراسة بشقيها النظري والتطبيقي، مصحوبا بتجسيد أشكال نضالية متنوعة (مسيرات محلية وجهوية ووطنية، اعتصامات إنذارية، وقفات وحلقيات، ندوات فكرية وصحفية، حملات إعلامية وتعبوية،...)، كان آخرها "حمل الشارة" التي اعتبرت أكبر حملة تضامن في تاريخ المغرب، وكذا المسيرة الحاشدة بالرباط يوم 17 دجنبر 2015 بمعية العائلات والتي قدرت أعداد المشاركين فيها بأزيد من 25 ألفا. ترافق غالبها دوما بالعنف الرجعي المسلّط من قبل النظام القائم وجهاز دولته القمعية؛ حيث سجلت مئات الإصابات الخطيرة في مسيرات الأقطاب الجهوية بمراكش وإنزكان وفاس والبيضاء... صبيحة يوم الخميس 07 يناير 2016، كما تم قبل ذلك اعتقال الأستاذ المتدرب بمركز بني ملال؛ المناضل عبدالرحمان الكرومي بتهم كيدية وتفريق الوقفة التنديدية التي نظمها زملاءه أمام ولاية القمع بالقوة ومصادرة لافتاتهم ومعداتهم اللوجيستية. إن اللجنة المحلية لدعم نضالات الأساتذة المتدربين بمركز بني ملال، إذ تقف على خطورة المرحلة التي تجتازها معركة الأساتذة المتدربين، وما تجابه به من استهدافات مباشرة بقصد عزلها وكسرها، فإنها تعلن ما يلي: إدانتنا للاعتقال السياسي الذي تعرّض له عبدالرحمان الكرومي من قبل عناصر استخباراتية، بالتساوق مع توجيهات رئيس الحكومة الى شبيبته الحزبية بضرورة تكسير معركة الأساتذة المتدربين واستهداف العناصر البارزة. تنديدنا بالمجزرة الدموية الرهيبة التي ارتكبها نظام الحكم الطبقي ضد أساتذة الغد بعدد من المواقع والمدن، ونحمل الدولة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع. دعوة كافة المناضلين المبدئيين والإطارات المناضلة في مختلف مواقع النضال إلى تعميم تجربة اللجان الداعمة لنضالات الأساتذة المتدربين من أجل كسر الحصار المفروض عليهم، وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والميداني والسياسي. استعدادنا المطلق للانخراط الميداني في كل الصيغ النضالية التي تسطرها تنسيقية الأساتذة المتدربين. عزمنا على خوض أشكال نضالية تصعيدية باكورتها تجسيد وقفة احتجاجية يوم الأحد 10 يناير 2016 على الساعة الخامسة بساحة التغيير (المسيرة سابقا) في أفق تنظيم مسيرة شعبية على المستوى الجهوي بحر الأسبوع القادم.