عرفت الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها الشغيلة التعليمية بجميع المؤسسات التعليمية بنيابة الفقيه بن صالح يوم 15/10/2014 (عرفت) نجاحا كبيرا من خلال انخراط رجال التعليم بمختلف هيئاتهم، تعبيرا منهم عن غضبهم بما يحاك ضدهم من مخططات جهنمية من طرف الحكومة الرامية إلى القضاء على كل المكتسبات السابقة، والتي دفعوا الثمن الغالي لتحصيلها وتحصينها من كل طامع في القضاء عليها. هذا، وأتت هذه الوقفات، التي دامت نصف ساعة صباحا ونصف ساعة مساء، بدعوة من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والتي انخرطت فيها مختلف الإطارات النقابية كخطوة تحضيرية للإضراب العام الإنذاري المزمع القيام به في 29/10/2014 والذي تدعو إليه ثلاث مركزيات نقابية (الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل) ومن المنتظر أن تلتحق بهم إطارات نقابية أخرى، وهو الإضراب الذي سيشمل القطاعين العام والخاص. إلى ذلك، فقد عبر مختلف المشاركين في هذه الوقفات عن سخطهم وتذمرهم من القرارات الجائرة واللامسؤولة التي تتخذها الحكومة التي لم تأت إلا لضرب القدرة الشرائية لجميع المواطنين وتفقير الشغيلة وتحميلها تبعات سوء التدبير والحكامة التي أفلست الصناديق وجعلتها لا تفكر إلا في جيوب المواطنين والعمال. كما أكد المشاركون على عزمهم الكبير للتصدي لكل هذه القرارات من خلال الانخراط الواسع في الإضراب المقبل وكل الحركات الاحتجاجية القادمة دفاعا عن الكرامة والحقوق.