مند تعيينه ،وفقا لمقتضيات الدستور الجديد ،رئيسا للحكومة المغربية من طرف صاحب الجلالة بميدلت يوم 29 نونبر 2011 ،و السيد عبد الاله بن كيران، أمين عام حزب "العدالة والتنمية" ذي المرجعية الإسلامية وخلافا لوعوده الانتخابية تجاه الناخبين، يتفنن و يمعن في إثقال كاهل المواطن البسيط بالزيادات المتتالية وغير المبررة. فبعد الزيادات المتكررة في ثمن المحروقات بداعي إصلاح نظام المقاصة، والرجل" بلا حشمة" زاد من جديد على الضعفاء من أبناء الوطن في سعر الحليب ومشتقاته وفي كافة المنتجات الغذائية وتذاكر الأسفار، وزاد في عدد الوزراء وفي منحة الطلبة وعدد الطلبة الممنوحين ،وزاد في الضرائب وفي عدد الأدوية التي عرفت تخفيضا في ثمنها ،وزاد في الماء والكهرباء، وزاد ساعة إضافية على التوقيت المغربي حيث أصبحنا نخالف توقيت غرينتش و"زيد وزيد".... . ولكي يكمل السيد رئيس الحكومة هجمته في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين وفي ضرب الاستقرار الاجتماعي والنفسي والزمني وحتى الديني للمغاربة فانه بلغ به طغيانه وغيه اللامحدود و اللامعقول درجة الجرأة على الزيادة في شهر رمضان الفضيل حيث للمرة الثانية على التوالي يستوفي شهر الغفران 30 يوما كاملا عوض 29 يوما ممكنا أسوة بباقي الدول الإسلامية. وهو بدون شك ينوي الزيادة في كل شيء تقريبا انطلاقا من رفع مساهمات الموظفين في صندوق التقاعد وفي سن التقاعد وعتبة الحصول على التقاعد وفي عدد الأساتذة الجامعيين المستفيدين من الترقية الإدارية والمالية و"زيد وزيد"...... في ظل هذه الزيادات التي يدعي بها صاحبنا الإصلاح والتنمية، فاني اعتقد انه على المغاربة جميعهم الانتفاضة ضد رئيس الحكومة السيد "بن زيدان "على حد تسمية السيد حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال.واقترح أن نساهم جميعا كل من موقعه في الدفع بتعيين السيد شباط رئيسا للحكومة فهو على الأقل( باستثناء حكاية الشاطئ والبرج وبعض الترهات القليلة ) لم يثبت عليه الكثير من الكذب أو الوعود المزيفة. كما انه يمكننا التفاؤل كثيرا باسم شباط (بضم الشين) حيث حسب الأسماء السريانية المستعملة في المشرق العربي يقابل شهر فبراير المعلوم بأنه شهر منقوص على خلاف بقية شهور السنة الميلادية لعل وعسى أن يعفو الله علينا من زيادات بن كيران وينعم علينا بتخفيضات شباط. تبقى الإشارة أخيرا إلى أن ما يحز في النفس من كل تلك الزيادات هو انه بالرغم من كل الدعوات و النصح لبن كيران وحزبه بإبعاد الدين عن السياسة إلا انه زاد يوما كاملا في رمضان ونخاف أن يزيد في باقي الشعائر و العبادات. "الحصول، هاد بن كيران زاد فيه، والفاهم يفهم !!!"