لازالت تداعيات الأحداث التي عرفتها منطقة أولاد زيان مؤخرا تتفاعل وتحصد المزيد من الخسائر، فبعد المواجهات الخطيرة التي حدثت بين سكان دوار أولاد زيان وسكان دوار الفقراء نتيجة الصراع حول الأراضي السلالية، والتي خلفت إصابات خطيرة في صفوف الطرفين واعتقالات ومتابعات قضايئة. تفاجأ سكان دوار أولاد زيان ليلة الأربعاء 2014/2/5 بإحراق أربعة من منازلهم دفعة واحدة. وحسب شهود عيان فإن النيران اشتعلت دفعة واحدة في المساكن الأربعة على الساعة الثانية عشر ليلا رغم تباعدها بمسافات كبيرة تزيد عن الكيلومتر والنصف، ملتهمة مجموعة مهمة من المحاصيل الزراعية. وقد شوهدت ألسنة اللهب من مكان بعيد، وخلفت الحادثة هلعا كبيرا بين السكان الذين هرعوا إلى إخماده، وتم الاتصال برجال المطافئ الذين حضروا إلى عين المكان والذين لم يتمكنوا من القضاء على النيران إلا في وقت متأخر من الليل. وقد خلف الحادث استنفارا أمنيا كبيرا حيث حضر رجال الدرك الملكي، وثم تحرير محضر في الموضوع. وقد حمل مجموعة من المتضررين من سكان أولاد زيان مسؤولية الحادث لأفراد من دوار الفقراء المتنازع معهم حول الأراضي السلالية، والذين اتهموهم باستعمال البنزين في اشعال النيران، واعتبروا المسألة تصفية حسابات، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يتعرضون لمثل هذه الأعمال التخريبية. وقد طالب المتضررون السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لحمايتهم من مثل هذه التحرشات والاعتداءات قبل أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.