أبان ممثل السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الثانية بمدينة سوق السبت عن ضعف في القدرة على التواصل والإقناع وكذا جهل واقع ومكونات المجتمع المدني بالمدينة ،خلال اللقاء الذي حضره بعض ،وليس كل ،الجمعيات التي تشتغل داخل نفوذ ه الترابي عشية يوم الثلاثاء 12دجنبر الجاري داخل مكتبه الذي لم يتسع لاحتضان هذا للقاء حيث بقي عدد من الحضور واقفا ،مما أثر سلبا على الحوار الذي طبعه وجعله ينتهي قبل أوانه. وعبرت مجموعة من الأصوات خلال ذات اللقاء عن استغرابها لعدم تهييء الظروف الملائمة لعقد لقاء في مستوى الحدث من جهة ،ومن جهة تناوله لموضوع تسيير المركب الإجتماعي متعدد الاختصاصات الذي سبق لباشا المدينة السابق بمعية قسم الشؤون الاجتماعية بعمالة الفقيه بن صالح ومندوبية التعاون الوطني بها قد حسموا أمره منذ ما يناهز ثمانية أشهر ،حيث وضعت بعض الجمعيات طلباتها لتسيير بعض المرافق داخل المركب المذكور وفق شروط وضوابط فرضتها حينذاك الجهات المعنية .واقع الحال هذا جعل بعض المتدخلين يتساءلون حول ضرب السلطة المحلية المعينة مؤخرا بمدينة سوق السبت مبدأ استمرارية المؤسسات رغم تغير المسؤولين ،وهل هذه السلطة تجب ما قبلها؟ معظم الجمعيات المدعوة إلى لقاء قائد المقاطعة الثانية بمدينة سوق السبت كانت تعتقد أن اللقاء من أجل التواصل والحوار، لأن بعضها ربما كان يعرف موضوعه بوسائله الخاصة ،وجدت نفسها أمام ممثل للسلطة المحلية يردد على مسامعها كون تعليمات أعطيت له من اجل لقاء الجمعيا ت وإخبارها بضرورة وضع طلبات للمشاركة في تسيير المركب المتعدد الاختصاصات بسوق السبت ،الشيئ الذي اعتبرته ذات الجمعيات لا يعنيها ، وأنها لا تقبل العودة إلى نقطة الصفر .وقد بلغ إلى علم البوابة أن رئيس الملحقة الإدارية الأولى بنفس المدينة لم يعقد لقاء مماثلا مع الجمعيات الداخلة تحت نفوذه كما ادعى رئيس الملحقة الأولى بل على العكس عبر عن عدم علمه بالموضوع لمصادر خاصة . رئيس اتحاد جمعيات المجتمع المدني بسوق السبت اولاد النمة، المؤسس منذ مايزيد عن سنة ،استغرب عدم علم السلطة المحلية الجديدةبالمدينة بوجوده (الاتحاد)،من جهة ، وعدم إلمامها بالوضع المتقدم الذي وصله المركز الإجتماعي من جهة أخرى. مهاجمة بعض الجمعيات الحاضرة في اللقاء لاتحاد الجمعيات السالف الذكر، جعل رئيس هذا الأخير يوضح أن التنظيم الذي يرأسه لا تربطه أية علاقة بالمركز الإجتماعي المذكور وأن الجمعيات التي سبق ووضعت طلباتها لتسييره لا تنتمي كلها إليه ،مضيفا أن السلطة المحلية في شخص باشا المدينة كان عليها العمل بترو و أخد الوقت الكافي للتعرف على مكونات المجتمع المدني بسوق السبت ومدى أهليتها القانونية واستيفائها للشروط المطلوبة لحضور مثل هذا الإجتماع. يشار أن اللقاء الذي جمع ممثل السلطة المحلية بالملحقة الثانية بجمعيات بمدينة سوق السبت لم يدم إلا بضع دقائق وعرف مشاركة جمعيات تسيير المساجد وأشخاص لاعلاقة لهم بالمجتمع المدني، وكذلك مشاداة كلامية بين" الجمعويين "في ما بينهم من جهة ،وبين أحد الحاضرين مع قائد حضر اللقاء من جهة ثانية،الحادث الأخير أدانه رئيس اتحاد جمعيات المجتمع المدني بسوق السبت أولاد النمة في حينه ،داعيا إلى التمسك بروح الحوار المسؤول المبني على الاحترام المتبادل سواء تعلق الأمر برجل سلطة أو مواطن عادي. وقد أوقف ممثل السلطة اللقاء قائلا أنه بلغ الرسالة من ورائه وهي ضرورة وضع طلب بالنسبة للجمعيات الراغبة في تسيير المركب الإجتماعي المتعدد الاختصاصات بسوق السبت ،الشيء الذي كان أجدر أن يتم عبر وضع إعلان "يكفي المسلمين شر القتال"،يقول أحد الحاضرين في اللقاء.