على اثر الاختفاء المفاجئ للطفلة احلام ذات 14 من عمرها، مند الساعة السابعة صباحا من يوم الاربعاء 7غشت من العام الجاري، اثناء رجوعها من مهمة نقل الحليب الى تعاونية الحليب بمركز حدبوموسى ،التي تبعد بحوالي كيلومتر ونصف من منزلها، اتضح ان المواطن "العادي" بجماعة حد بوموسى باقليم الفقيه بن صالح، مازال بعيدا عما تطالب به المواثيق الحقوقية الوطنية والدولية خصوصا عندما يتعلق الامر بجهاز الامن الذي كان ولازال مثار انتقادات حادة بالعالم القروي. سبب هذا الحديث، ما وقع في ثاني يوم من اختفاء الطفلة، حيث تتبّع مناضلو المركز المغربي لحقوق الانسان بدار ولد زيدوح، بطلب من عائلة الاسرة اطوار هذه القصة، التي دامت زهاء يومين ووقفوا بذلك وحسب شهادة اب المختفية،على تعامل رئيس سرية الدرك الملكي بجماعة حد بوموسى الذي لا يمت ،حسب وصف رئيس الفرع مولود باعطي ، بصلة الى مفهوم السلطة الجديد ،لانه رفض استقبال أب الفتاة المخطوفة وتجاهل مكالمات اعضاء المركز، كما رفض مباشرةَ البحثِ عن الطفاة القاصرة في الان ذاته، واكتفى بدعوة الاب الدي ذهب لإبلاغه بالاختفاء المفاجئ لابنته وذلك في حدود الساعة 10:30 صباحا حسب رواية الاب، الا ان رئيس سرية الدرك الملكي تجاهله وطلب منه الدهاب الى حدود الساعة الرابعة بعد الزوال . على خلاف اطراف اخرى التي اشاد بموقفها اعضاء المركز وعلى رأسها نائب القائد الجهوي للدرك الملكي ببني ملال، ورئيسي سرية الدرك الملكي باولاد عياد ودار ولد زيدوح ورئيس مفوضية الشرطة بسوق السبت. تعامل رئيس سرية الدرك بجماعة حد بوموسى خلف، للإشارة،استياء واسعا لدى الاسرة المكلومة واعتبره المتتبعون تنصلا من المسؤولية واستهتارا بمشاعر السكان خصوصا في محنة كهذه حيث يكون الكل متوترا ، ويصعب بذلك اتخاد قرارات معقولة. المركز المغربي الذي ندد بصيغ تعاطي هذا المسؤول مع حدث الاختفاء ،اشار انها ليست المرة الاولى التي يعلن فيها رئيس سرية الدرك الملكي بحد بوموسى عن مثل هذه المواقف فقد سبق له ،يقول ،وان رفض الاستجابة الى نداء شباب اولاد ارميش الواد والسلطة المحلية اثناء ابلاغهما بتواجد مقاول يستغل مقلعا للاحجار والرمال بدون ترخيص. واخيرا تجدر الاشارة الى انه قد تم ايجاد الطفلة القاصر المختفية بمدينة بني ملال التي تبعد عن مقر سكناها بما يزيد عن 60 كيلومترا ،وهي في حالة صعبة حيث كانت تشعر بخوف رهيب وكانت تردد في كل مرة لوالدها -انا مخلوعة- وعلى الرغم من ايجادها فلازالت قضية اختفاءها غامضة خصوصا وانها قضت ليلة اختفاءها بالشارع حسب روايتها ولا احد يعرف عما اذا كانت قد تعرضت لاعتداء جنسي او ما شابه ذلك، الا انه احتراما للعائلة التي اكتفت بايجاد طفلتها وخوفا من نتائج تعميق البحث مع الطفلة جعل اعضاء الفرع المحلي للمركز المغربي لحقوق الانسان يقدرون مشاعر العائلة البيسطة ويتركون قرار الاختيار لهم .