جميل ان تكون لدينا ثقافتنا والاجمل ان تكون لدينا معرفة ايضا بالثقافات الكونية الأخرى..فبلدنا بلد متعدد الثقافات ..وان تكون لدينا جمعية ونسميها مغرب الثقافات فهذا امر عادي ،ما دام لدينا تعددية ثقافيةوفنية..وحسب معلوماتي المتواضعة ففي بلدنا جمعيات كثيرة تقيم مهرجانات ثقافية بما للكلمة من معنى وتحضر بها قامات كبيرة في الادب والسينما والمسرح والغناء ورغم ذلك لا نطلع على اخبارهاالا في الصالونات الضيقة او على هوامش الجرائد في ملحقات فنية لا تغني ولا تسمن من جوع، لكن الاستثناء هو جمعية مغرب الثقافات التي تحتكر كل انواع الدعم المادي والاعلامي،فان تحدثنا عن الدعم المالي فاسمحوا لي ان اقول لكم بانني لا استطيع ان انطق حتى الرقم، لانه وببساطة فكل ما اعرفه في الارقام هوالف درهم-عشرين الف ريال-التي كانت تمنحها وزارة الثقافة سنويا لبعض الجمعيات وتخضم منها بعض الضرائب لتقف عند حدود800درهم وتنشط بهذا القدر الجمعية طول السنة وتنظم بها ملتقيات ومهرجانات ..فعلا نحن بلد استثنائي ، بلد يجمع الثقافات كلها في مغنين اجانب تغدق عليهم الملايين "وتيدوزو في وجوههم شي فنيانين مغاربة"هذا حال "مهرجان موازين"مول الملايين .. وبينماكنت راجعا من العمل على متن طاكسي صغير تجادبت اطراف الحديث مع السائق حول مهرجان موازين بعد سماع وصلة اشهارية للمهرجان في المذياع ونحن على الطريق اطفأ المذياع وفتح قرص مدمج للفنانة جوليا بطرس وهي تغني وتقول: وين الملايين ..ويييين وييين " فقال السائق : بنفس اللحن: شفرتهم موازين..