إذا الشعبُ دَوْماً أُريقَتْ دِماهْ فلا بد للظلم أن يندحِرْ و لا بد أن تُسْتَعاضَ الحُفرْ و لا بد للجور أن يَنحسر متى يَفهم ِ الدرسَ أو يَزدَجِرْ؟! وَعى الدرسَ بعد الفواتِ .. فَفَرّْ! ! و لا بد للسجنِ أن يُشْرَعَا و لا بد للعدل أن ينتصر و من يَطْلُبِ الحقَّ مِنْ غيرِ دفْ عِ بُرهانهِ..يَسْتَلِبهُ الكَدَرْ نعم سوف تجتازُ بعضَ المحنْ أكيدٌ ، كما جازَ خيرُ البَشرْ و لو كنتَ تزكُو ،لأبصرتَهُ.. بقلبٍ شجاعٍ ، كضوءِ القمرْ كأسنانِ مُشطٍ تَساوَى، و كَمْ تَهاوَى كِيانٌ بظلمٍ بَدَرْ؟! ألا إن ربَّ العبادِ .. أَمَرْ بتحريمِهِ..كيف يَطغَى بَشَرْ ؟؟ لنا أُمَّهاتٌ تآختْ بها عبيدٌ و أسيادها سلْ عُمَرْ متى استعبَدَتْنِي عصاباتهمْ؟؟؟ و قد أنْجَبَتْنِي طَلِيقاً كَنَسْرْ أيا مصرُ صبراً و يا تونُسَا فلله عينٌ بسَهمِ القدَرْ ! ! و ما أعلمُ الغيبَ لكنْ متى يُضَحَّى برأسٍ تَنَحَّتْ أُخَرْ و للهِ جندٌ بجُنْحِ الخَفَا تَرَبَّوْا ِبفرعونَ مُنذُ الصغَرْ فلما انقضَى مُهْلُ ربِّي هَوَتْ دَعاوَاهُ مِنْ حَيْثُ لم يَنتظِرْ و لما أتى وَعْدُ رَبِّي بَدَتْ خزاياه مِن دون أن يستتِرْ و منْ كان يرجو لها مَفْرَجَا؟! و قد ضاقَ طَوْقٌ بها و اقتَدَرْ عجيبٌ غباءُ الطغاةِ .. و لَوْ تحَلَّوْا بعقلٍ لكانتْ عِبَرْ و لو رَامَ دَيْمومةًًًًًًًًً لاسْتَقَمْ و لو خاف وَزْنًا غدًا ، لادَّخَرْ فلا حِرْصُهمْ لِلْكراسِي نَفَعْ و لا دَوْسُهمْ للحقوقِ .. نَهَرْ و تاريخُ قومٍ لنا عِبرَةٌ كعادٍ و لوطٍ ، و فُلْكِ الْخَضِرْ هو الغَصْبُ دَوْمًا على مَرِّ دَهْ رِنَا أو مساكينُ فانحَزْ وَ ذَرْ فمُسْتَضعَفٌ حانَ دَوْرٌ لَهُ.. و مستكبرٍ قَيْدُهُ مُنكسِرْ و مُسْتَأْسِدٍ بات يَرْجُو سَنَدْ بِمستعمِرٍ ؛ مَكرُهمْ مُندحِرْ فمَن يَدْفَعُ اليومَ "بَلْطِيجَهُ" ؟؟!! أَيَسْمُو "أُبَامَا"؟؟ بِعِتْقٍ كَفَرْ ! ! و كيدُ اليهودِ .. تَمَطََّى.. عَلا صُراخًا بِقُرْبِ انْدِلاعِ الشَّرَرْ هُمُ الجَمْعُ أَفْتَوْا على غَيِّهِمْ نفاقٌ و "قولٌ جميلٌ" غَدَرْ و دعمٌ تَوَالَى لأذْنابِهِمْ فمَنْ يَحْمِ مَنْ ؟؟ مِمَّ؟؟ بئسَ الزُّمَرْ و نهجُ الغُلامِ.. بَدا فجأةً كَمَحْضِ انتحارٍ،فهل مِنْ فِكَرْ؟؟ شبابٌ بِمَيْدانِهِمْ قَدْ وَقَفْ كَطوفانِ نوحٍ جِهارًا هَدَرْ و ما أغلبَ الواضحاتِ.. و لَوْ أُدينَتْ بَداءًا، على مَنْ سَتَرْ و ما عُنفُ كِسرَى بمُجْدٍ و كَمْ تَعَنَّى به.. رُسْتُمٌ ، بلْ سُعِرْ و كمْ كانَ فرعونُ أَعْتَى.. ومُلْ لِكَتْ يوسُفًا بَعْدَ سَجْنٍ و ضُرّْ فهذا بٍلالٌ و عُثمانُنَا بحَقْنِ الدِّماءِ و صَبْرِ الْحَجَرْ و دَفْعٍ رَفيقٍٍ و حَزمٍٍ كَرَمْ و رأيٍ حكيمٍ و صدقٍ نَدَرْ و رفضٍ وَضُوحٍ و ذكرِ السَّحَرْ ..تَقَوَّوْا بها رُغْمَ كُبْرِ الخَطَرْ نجومٌ رموزٌ تَقَمَّصْتَها فأَبْشِرْ شبابي بنصرٍ و سِرْ هو الشعبُ يَهْفُو لإسقاطِكُمْ كفىَ سُلْطَةً،اِرْحَلُوا ...في سَقَرْ و لُوذُوا فرارًا و طوفُوا السَّمَا على شَكْلِها طَيْرُها تَسْتَقِرْ ! ! ! لقدْ أُسْمِعَتْ لَوْ بها نَفْخَةُ صناديدُ قَمْعٍ .. ولكن قُُُبُِرْ لئن مات أصحابُ غَسَّانِنا بِخزَّانِهِمْ فَرُّهُمْ يَحْتَظِرْ فكم ضاقَ بَيْضٌ بأفْرَاخِهِ.. فأَدْلَتْ بمنقارها فانكسَرْ و لو باتَ نملٌ حبيسَ القُرَى بُعَيْدَ السُّيُولِ لَفَاتَ البَذَرْ و لَوْ ظَلَّ صَقْرٌ رَهِينَ الْوَكَرْ لما طار أصلا ولم يزدَهِرْ هو الوَهْنُ أمسَى كَقَيْدٍ علَى رِقابِ العبادِ.. يُعَمِّي الْبَصَرْ سَأَذْكُرْ لعبدِ السلامِ الْوَفَا أَنَرْتَ الْعُقولَ القلوبَ .. فَسُرّْ ففي نُصحِكُمْ للنِّظامِ ..نَظَرْ بَعيدٌ ..تَجَلَّى بأُفْقِ الخَطَرْ و مِنْ فِكْرِكُمْ قَوْمَةٌ تَسْتَعِدّْ لِفَكِّ ارْتِبَاطٍ بِمُلْكٍ أَشِرْ و في حُضنكُمْ صُحْبَةٌ تَنْفَتِلْ بحُبِّ النَّبِيْ و الجهادِ الكَبِيرْ و مِنْ جُهدِكُمْ دَعْوةٌ تَنْتَصِبْ لِعِتْقِ الرِّقابِ.. و جَبْرِ الفَقِيرْ عصيناهمُ.. بَعَد أنْ عَطَّلُوا سبيلَ الرَّشادِ..بكفرٍ ظَهَرْ و لسنا هواةً لِحُكْمٍ بَلا فتوبوا إلى الله نُصْبِحْ نَصِيرْ و صِحْنا بِهِم لا و قد خَرَّبُوا بِلادًا تَجودُ..بِطيبِ الثَّمَرْ لقد هَدَّني حُكْمُ فردٍ ظَلَمْ و ما الدينُ أفيونُ حِبِّي الأَغَرّْ فلا العنفُ رَأْيِي و لا السِّرَّ بَلْ صُمودٌ ثباتٌ إلى أن يَخٍِرّْ بِذا بَشَّرَ المصطفى في الخَبَرْ لِمُستخلَفٍ في القُرى و الحَضَرْ و إن كان بعضٌ بهِ.. قَدْ يَشُكّْ فإِنَّا بِوَعْدِ الإلهِ.. نَبَرَّ و ذِي السيرةُ.. بَيننَا لمْ تَمُتْ و ذا المُصحفُ..شاهدٌ فانتظِرْ و ذا الصُّبحُ قد أَشرَقَتْ شمسُهُ.. بثانِيْ الخِلاَفَهْ.. و مَحْوِ الضَّجَرْ وقد أَثْبَتَتْ حادِثَاتٌ لَكُمْ صَلاحَ الرُّؤَى فانْفِرُوا بالأثَرْ هو الحقُّ يُنْزَعْ و لا يُرَْتَجَى بِحُلْوِ الأمانِي.. تُفَاوِضْ نَمِرْ بِذَا الْمَبْدَأِ.. نَحْشُدُ الْعَزْمَ إِيْ بذا المبدأِ.. نَسْتَهِينُ الْوَعَرْ فصَلُّوا على العَجْزِ حتَّى يَغِبْ و شُدُّوا رِحالا إلى مَنْ هَجَرْ و أَحْيِِيْ و رَّدِدْ حُدَا مَنْ كَتَبْ إذا الشعبُ يومًا أجابَ القدَرْ و صلِّيْ وسلِّمْ على مَنْ هَدَى إلى العَدْلِ و الحُسْنَ كلَّ البَشَرْ و أَحْيَا رَبِيعًا حِرَارَ الأمَمْ مِنَ المَوْلِدِ .. يُثْمِرُ.. ذَا الزَّهَرْ تأليف : ث : 4 ربيع الأول 1432 ه / 8 فبراير2011 الواحدة فجرا