بعدما بات اللقب شبه محسوم لصالح ريال مدريد، انحصر طموح برشلونة وإشبيلية بالحصول على مركزين مؤهلين الى دوري أبطال أوروبا، وقد نجحا الخميس في العودة الى سكة الانتصارات في الوقت المناسب بفوزهما خارج الديار على ريال سوسييداد 1-صفر وليفانتي 3-2 تواليا في المرحلة 33 من الدوري الإسباني. وخلافا لإشبيلية الذي بات خارج حسابات اللقب رسميا بسبب فارق النقاط ال15 والمواجهتين المباشرتين مع ريال مدريد الفائز الجمعة على أوساسونا 3-1، أبقى برشلونة على آماله حسابيا بعد عودته من الباسك بانتصاره الثامن عشر الذي جعل فريق تشافي هرنانديس ثانيا بفارق المواجهتين المباشرتين مع النادي الأندلسي، مستفيدا من تعادل أتلتيكو مدريد حامل اللقب مع غرناطة صفر-صفر الأربعاء. وبسبب مباراته المؤجلة من المرحلة 21 والتي يخوضها الأحد ضد ضيفه رايو فايكانو، أبقى برشلونة على آماله الحسابية باللقب بعد استعادته توازنه إثر سقوطين على أرضه أمام أينتراخت فرانكفورت 2-3 في إياب ربع نهائي "يوروبا ليغ" وخارج الديار أمام قادش صفر-1 في المرحلة الماضية. وفي حال فوزه الأحد على فايكانو، سيقلص برشلونة الفارق الى 12 نقطة مع ريال الذي يرتاح في عطلة نهاية الأسبوع كسائر الفرق الأخرى، بسبب نهائي مسابقة الكأس بين ريال بيتيس وفالنسيا، وذلك مع بقاء خمس مراحل على ختام الموسم. وضرب برشلونة باكرا حين افتتح التسجيل في الدقيقة 11 عبر الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ الذي سجل هدفه التاسع في مباراته ال11 في الدوري الإسباني، وذلك إثر محاولة أولى للفرنسي عثمان ديمبيليه ارتدت من القائم الأيمن، لكن الكرة وصلت الى غافي الذي مررها لفيران توريس، فحولها الأخير عرضية لمهاجم أرسنال الإنكليزي السابق الذي لعبها برأسه في الشباك. ورغم بعض المحاولات من قبل الطرفين، لاسيما برشلونة، بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول ثم بدأ سوسييداد الثاني ضاغطا تزامنا مع إصابة المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو في صفوف الضيف الكاتالوني واستبداله بإيريك غارسيا (55). ثم تعرض برشلونة لضربة أخرى بإصابة الظهير البرازيلي المخضرم داني ألفيش الذي ترك مكانه للأميركي سيرجينو ديست (66)، إلا أنه نجح في تخطي ذلك والسير بالمباراة الى بر الأمان على حساب فريق كان سيشكل تهديدا له لو فاز بالمباراة، إلا أنه بات بعد هذه الهزيمة متخلفا بفارق 8 نقاط عن النادي الكاتالوني في المركز السادس. وفي فالنسيا، عاد إشبيلية بدوره الى سكة الانتصارات في الوقت المناسب، بفوزه على مضيفه ليفانتي 3-2. وحقق فريق المدرب خولن لوبيتيغي فوزه الثاني فقط في آخر سبع مراحل، ليصبح ثالثا بنفس عدد نقاط برشلونة وبفارق نقطتين أمام أتلتيكو مدريد حامل اللقب. وسيكون إشبيلية التي تضمنت سلسلته الأخيرة من النتائج السيئة خروجه من ثمن نهائي مسابقته المفضلة "يوروبا ليغ" على يد وست هام الإنكليزي، أمام اختبارين شاقين في المراحل الخمس الأخيرة على أرض فياريال السابع وأتلتيكو مدريد. كما أنه يواجه قادش ومايوركا اللذين يقاتلان من أجل تجنب الهبوط الى الدرجة الثانية، ما يجعل الصراع على مراكز دوري الأبطال مفتوحا على مصراعيه. وبدأ النادي الأندلسي اللقاء ضد ليفانتي، القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير، بأفضل طريقة بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة 14 عبر المكسيكي خيسوس كورونا بكرة رأسية إثر عرضية من الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس. إلا أن رد أصحاب الأرض جاء سريعا من ركلة جزاء تسبب بها المدافع البرازيلي دييغو كارلوس بلمسه الكرة بيده داخل المنطقة المحرمة، فانبرى لها خوسيه لويس موراليس بنجاح (22). عاد كورونا ليضرب مجددا بإعادة التقدم للضيوف في الدقيقة 27 بتسديدة من داخل المنطقة، ليصبح بحسب "أوبتا" للاحصاءات أول لاعب مكسيكي يسجل ثنائية في الدوري الإسباني منذ كارلوس فيلا في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 لصالح ريال سوسييداد في مرمى ليفانتي بالذات. وحصل ليفانتي على فرصة ذهبية لإدراك التعادل بعد نيله ركلة جزاء انتزعها الصربي نيمانيا رادويا من الأرجنتيني ماركوس أكونيا، إلا أن خوسيه لويس موراليس سدد خارج الخشبات الثلاث (71). ودفع ليفانتي ثمن التفريط بهذه الفرصة بتلقيه الهدف الثالث في الدقيقة 82 برأسية الفرنسي جول كونديه الذي وصلته الكرة من الكرواتي إيفان راكيتيتش إثر ركلة ركنية. وعوض موراليس ركلة الجزاء الضائعة بتمريره كرة تقليص الفارق الى البديل روبرتو سولدادو (87). وبعد فشله في تحقيق الفوز لعشر مراحل متتالية، نجح رايو فايكانو في العودة الى سكة الانتصارات وابتعد بفارق 7 نقاط عن منطقة الخطر بفوزه على مضيفه إسبانيول بهدف سجله سيرجي غوارديولا (42). وهذا الانتصار الأول لفايكانو خارج الديار منذ 21 أيلول/سبتمبر ضد أتلتيك بلباو الذي عمق بدوره جراح مضيفه قادش السابع عشر (بفارق نقطة فقط عن منطقة الهبوط) بالفوز عليه 3-2 في لقاء أضاع خلاله ركلة جزاء أيضا وأكمله بعشرة لاعبين في الدقائق العشرين الأخيرة.