ذكرت الرئاسة السورية ووكالة أنباء الإمارات الرسمية، يومه الجمعة 18 مارس الجاري، أن الرئيس بشار الأسد زار الإمارات في أول انتقال له لبلد عربي منذ الحرب السورية التي اندلعت عام 2011، ما يشير إلى تحول في الشرق الأوسط يشهد إحياء عدد من الدول العربية علاقاتها مع الأسد. ووفق ما أعلنت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، فقد قام الرئيس السوري بشار الأسد، بزيارة إلى الإمارات العربية المتحدة الجمعة هي الأولى له لدولة عربية منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011. واستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي للإمارات، الرئيس السوري لبحث "العلاقات الأخوية" بين البلدين و"السلام" في المنطقة، وفق ما أوردت "وام". وهذا الاجتماع هو أحدث إشارة إلى عودة دفء العلاقات بين سورياوالإمارات التي قطعت روابطها مع دمشق في فبراير 2012. ونقلت الوكالة عن الشيخ محمد قوله إنه يأمل في أن تكون "فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعاء". وعقب اللقاء، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "أن سوريا الشقيقة تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها". وزيارات الأسد خارج سوريا منذ اندلاع الحرب كانت لإيران وروسيا فقط، وهما دولتان حليفتان ساعد جيشهما الرئيس السوري على قلب دفة الحرب ضد خصومه المدعومين من حكومات شملت دولا خليجية حليفة للولايات المتحدة. وقالت الرئاسة السورية في بيان الجمعة إن الأسد التقى أيضا بحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي. وأظهر فيديو نشرته وكالة أنباء الإمارات الأسد مبتسما وهو يقف إلى جوار الشيخ محمد بن زايد أمام علمي سورياوالإمارات. وتعارض واشنطن جهود تطبيع العلاقات مع الأسد لحين إحراز تقدم صوب حل سياسي للحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف. وذكرت الوكالة أن الجانبين أكدا ضرورة "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية" من بلد به وجود عسكري لكل من روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة. وتابعت الوكالة أن الزعيمين أكدا على الدعم السياسي والإنساني لسوريا وشعبها بغية الوصول إلى حل سلمي لكل التحديات التي تواجه البلاد. وذكرت أن الشيخ محمد بن زايد "عبر عن تمنياته أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعاء". وأفادت أن الأسد أطلع ولي عهد أبوظبي على آخر التطورات في سوريا. واللقاء هو أحدث حلقة في سلسلة مبادرات دبلوماسية تشير إلى تحول في الشرق الأوسط يشهد إحياء عدد من الدول العربية علاقاتها مع الأسد. وتنامت المؤشرات على التقارب بين الأسد والدول العربية العام الماضي بما شمل اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله وهو حليف أيضا للولايات المتحدة.