عرفت أسعار الدواجن ارتفاعا مهولا، خلال الأيام القليلة الماضية، بالموازاة مع احتفال المغاربة بذكرى المولد النبوي، انعكس سلبا من جهة على جيوب المواطنين، ومن جهة أخرى على قدرة عامة المحتفلين على شراء المادة الغذائية الأكثر استعمالا خلال ذكرى المولد. ووصل سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج الأبيض (الرومي) 20 درهما، في واحد من أعلى المعدلات المسجلة خلال العام الجاري بالنسبة لمنتوج الدواجن. وقالت مصادر مهنية إن ارتفاع الأثمنة راجع الطلب المرتفع على هذا النوع من اللحوم، إلى جانب تراجع الإنتاج خلال هذه الفترة من السنة، والتأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا على نشاط الوحدات العاملة في تربية الدواجن، في ارتفاع الأسعار. وأضافت المصادر المهنية أن الزيادات التي طالت أسعار الأعلاف الموجهة للدواجن وأثمنة الكتاكيت في رفع كلفة الإنتاج اضطر معه عدد من المربين إلى التوقف عن نشاط التربية وبالتالي انخفاض العرض مقابل الطلب وهو ما انعكس سلبا على أسعار البيع بالجملة والتقسيط. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن استهلاك المغاربة من اللحوم ارتفع إلى ما يزيد عن 20 كيلوغراما للفرد سنويا، متخطيا التوقعات التي كانت قد حصرت معدل الاستهلاك ما بين 15 و18 كيلو للفرد. بيد أن التداعيات المرتبطة بتفشي فيروس كورونا خلال سنتي 2020 و 2021، حسب المعطيات الرسمية، كان لها أثر على تطور المعدل وبالتالي على الطاقة الإنتاجية الدواجن في المغرب.