نجح محمد مبديع القيادي بحزب الحركة الشعبية والوزير السابق، في العودة إلى رئاسة جماعة الفقيه بنصالح للمرة السادسة على التوالي، بعدما صوت لصالحه 20 منتخبا، من بينهم منتخبو حزب العدالة والتنمية، في حين خسر منافسه الاستقلالي رجال مكاوي بعدما لم يحظ بأصوات سوى 13 عضوا،. وسبق للجمعية المغربية لحماية المال العام أن قدمت شكاية ضد مبديع حول شبهة الاغتناء غير المشروع وخرق قانون الصفقات العمومية وتبديد واختلاس أموال عمومية، واشتكت غير ما مرة من التأخر غير المبرر في متابعة مبديع. وقال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي في تدوينة مطولة على حسابه بالفايسبوك إن محمد مبديع الذي تقلد منصب رئاسة الفقيه بنصالح منذ 24 سنة عمد إلى تكثيف تحركاته المكوكية والبحث عن تحالفات ولو مع الجن للرجوع إلى المنصب الذي يعتقد أنه سيقيه من حر الملفات الحارقة التي لازالت تنتظره وآهات ساكنة المدينة وندوب الفقر والبؤس والبطالة والتهميش الظاهر على وجوه الناس والبنيات التحتية بالمدينة وحرمانها من حظها في التنمية والإقلاع الإقتصادي. وأضاف المتحدث أن "مبديع المبدع في المناورة، الداهية الذي يتقن الكلام المعسول ،المتواضع حين الحاجة لذلك والذي يعتصر ألما من معاناة الناس خلال كل إنتخابات هو الشخص نفسه الذي اغتنى بشكل فاحش ونظم عرسا أسطوريا على نغمات الفن الشعبي والأندلسي وأغلق كل منافذ المدينة واستضاف علية القوم بينما فقراء المدينة ودراويشها ليلة عرسه الباذخ يتساءلون عن سبب تعاستهم وفقرهم". وأبرزمحمد الغلوسي في تدوينته على أن مايهم محمد مبديع في بحثه عن العودة إلى رئاسة جماعة الفقيه بنصالح في هذه الظرفية ليس حبا في سواد عيون ساكنة المدينة أورغبة في تنزيل برنامج تنموي طموح يكفر به عن"سيئاته"، مايهمه بالدرجة الأولى هو سعيه لإنجاح تحد شخصي لكي يبعث برسائل مشفرة إلى بعض الجهات ليقول لها إنني الأقوى والأصلح والأبقى ولدي شعبية كبيرة لذلك يمكنكم أن ترفعوا سيف المحاسبة عن عنقي لكي أرتاح من كل هذا الوجع ونظرات الناس ومقالات الصحافة التي تلاحقني في كل مكان حتى أصبحت مثل ظلي.